العبادي: الاقليم يقاوم قواتنا لحماية الفساد وتهريب النفط

آخر تحديث 2017-10-24 00:00:00 - المصدر: ايلاف


أسامة مهدي: اعتبر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أنّ مقاومة السلطات الكردية في الاقليم الشمالي للقوات الاتحادية هدفها حماية الفساد وتهريب النفط، فيما دعا رئيس حكومة كردستان نجيرفان بارزاني الى وقف التحركات العسكرية والدخول في حوار.

وقال العبادي خلال مؤتمر صحافي في بغداد عقب الاجتماع الاسبوعي لحكومته وتابعته "إيلاف" ان "قوات البيشمركة تعاونت مع القوات المشتركة ولم تستجب لنداءات التصعيد.

واضاف ان مواطني كركوك يبدون تعاوناً كبيراً مع السلطة الاتحادية رغم محاولات التحريض مشددا على ان بغداد استطاعت القضاء على محاولات التقسيم بالوحدة والتلاحم.

واشار العبادي الى عزمه زيارة تركيا وايران لنقل الرؤية العراقية لدول المنطقة والتباحث مع الحكومة التركية حول حصة العراق المائية والمنافذ الحدودية المشتركة منوها الى ان تركيا أكدت ان إنفصال كردستان يشكل خطراً عليها وعلى المنطقة.

واكد الحرص على فتح تحقيق تفصيلي لمعرفة الجهات المسؤولة عن دخول داعش الى العراق صيف عام 2014 وسيطرتها على ثلث مساحته في غرب وشمال البلاد.

وشدد العبادي على ان العراق أصبح له أثر ومحور اقليمي كبير لافتا الى ضرورة ان يشهد شعبا العراق والسعودية مكاسب التقارب بين البلدين . وقال ان السعودية ومصر والاردن رحبت بالرؤية العراقية حول مستقبل المنطقة وضرورة ابعادها عن النزاعات والتعاون فيما بينها في مجالات التنمية ورعاية الشباب. 

واشار الى ان العراق اصبح يتعامل مع جيرانه بمرونة عالية وغدا له أثر محوري وإقليمي كبير وقال أن "العراق مستعد لأخذ دوره الريادي في المنطقة والعالم".

بارزاني يدعو لوقف التحركات العسكرية والدخول في حوار

وعلى الجانب الثاني من الازمة فقد شدد  رئيس حكومة اقليم كردستان نيچیرفان بارزاني على ضرورة ايقاف التحركات العسكرية في مناطق العراق الشمالية.

وخلال اجتماع عقده بارزاني في اربيل اليوم مع المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق يان كوبيتش فقد اعرب هذا الاخير عن قلقه بشأن احداث الايام الماضية في كركوك والمناطق الاخرى، مشيرا الى انه يبذل مع بغداد المساعي من ايقاف التوترات والتحركات العسكرية العراقية وان تلتزم جميع الاطراف بضبط النفس كما نقل عنه بيان صحافي لحكومة الاقليم.

واكد كوبيتش على ان الحل الامثل لانهاء هذه الاوضاع المتوترة بين بغداد واربيل هو تهيئة الارضية المناسبة للحوار والتفاوض بينهما معربا عن امله الا تتسبب هذه الاعمال بتشريد الناس.

من جهته اكد بارزاني ان الحل الوحيد هو التفاوض والحوار الجدي بين اربيل وبغداد.. مشيرا الى ان الاقليم رغب في الحوار الجدي مع بغداد قبل وبعد اجراء الاستفتاء، مشيرا الى اهمية دور الامم المتحدة ودول التحالف في هذا الاطار.

ودعا بارزاني الى ايقاف التحركات العسكرية محذرا من انها لا تصب في مصلحة الامن والاستقرار في المنطقة وتزيد في تفاقم المشكلات مؤكدا استعداد حكومته لاجراء حوار جدي مع بغداد.