إيلاف من نيويورك: تجددت الاشتباكات الكلامية بين الرئيس الأميركي، دونالد ترمب ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، بوب كوركر، بعد أسبوعين فقط من توقف الجدال الذي اندلع بينهما في وقت سابق.
وغرّد ترمب على حسابه على تويتر صباح الثلاثاء مهاجما سناتور ولاية تينيسي، ومتهما إياه بالسير عكس تيار الاجندة التشريعية عبر معارضة مشروع التخفيض الضريبي.
الاشتباك الجديد قد يعرقل مساعي الجمهوريين في تمرير الاجندة التشريعية، خصوصا ان الرئيس الأميركي يعتزم زيارة الكونغرس في الساعات القليلة القادمة لتوحيد جهود أعضاء الحزب الجمهوري حيال قضية التخفيض الضريبي والرعاية الصحي.
ساعد أوباما
ترمب هاجم كوركر بقوة على تويتر حيث كتب يقول،" كوركر الذي ساعد الرئيس أوباما في اتفاق ايران النووي، يقاتل الآن مشروع تخفيض الضرائب".
وقال،" انسحب كوركر من سباق تينيسي (الانتخابات النصفية 2018) بمجرد ان رفضت تأييده".
وخرج كوركر على حسابه على موقع تويتر ليرد بسرعة على كلام الرئيس حيث استنكر "الكذب المستمر من الرئيس غير الصادق".
وجاء هجوم رئيس لجنة العلاقات الخارجية بسبب ما قال انها مزاعم ترمب حول عدم الترشح للانتخابات، وقال مكتبه في وقت سابق، "ترمب طلب من كوركر إعادة النظر في موضوع تقاعده من اجل الترشح مجددا".
السناتور العاجز
وعاد الرئيس الأميركي مرة ثانية، ليهاجم كوركر حيث سأل متابعيه:" اليس من المحزن ان يقوم سناتور تينيسي العاجز عن الفوز مجددا بمقعده بالقتال ضد تخفيض الضرائب".
دعا كوركرالبيت الابيض الى "التخلي" عن الاصلاح الضريبي والسماح للكونغرس بأن يأخذ زمام المبادرة في صياغة التشريع.
وصف الدعوة الى تناول وجبة الغداء المقررة مع أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين يوم الثلاثاء بأكثر بقليل من "صورة فوتوغرافية" في إشارة منه الى عدم أهمية الحدث الرامي الى توحيد جهود أعضاء الحزب.
وفي رده على سؤال حول ما اذا كان نادما على دعم ترمب في الانتخابات الرئاسية العام الماضي، قال: " لن افعل ذلك مرة اخرى".
تجدد الصراع
جدير بالذكر ان صراعا سابقا قد اندلع بين الطرفين منذ حوالي أسبوعين بعدما قال كوركر ان وزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيم ماتيس ورئيس أركان البيت الأبيض جون ف. كيلي "هم الأشخاص الذين يساعدون على فصل بلادنا عن الفوضى"، محذرا، "من ان سلوك ترمب قد يؤدي الى حرب عالمية ثالثة".
ورد ترامب على تعليقات كوركر بثلاث تغريدات اعلن فيها أن كوركر توسل كي يعطيه ترمب تأييده في حملة إعادة انتخابه خلال انتخابات العام 2018 المقبلة، وأن كوركر قرر عدم الترشح لأنه رفض دعمه وأن سناتور تينيسي لم يملك الشجاعة لخوض الانتخابات وحيداً.