«إيلاف» من نيويورك: منذ بدء الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة الأميركية، ومرورا بالفترة الانتقالية ثم تسلم الحكم رسميا، لعب جاريد كوشنر صهر الرئيس ترمب دورا كبير حتى بات يعد اقوى رجال إدارة الأخير.
لكن تأثير كوشنر بدأ بالتراجع تزامنا مع مرور عام على الانتخابات الرئاسية التي أوصلت ترمب الى البيت الأبيض، وبالمقابل ينمو تأثير الجنرال جون كيلي، رئيس اركان الموظفين، بشكل كبير.
لن يزور الصين
وبحسب بوليتيكو فإن جولة الرئيس الاسيوية في نوفمبر تدل على مدى تراجع نفوذ كوشنر، فالأخير لن يشارك في كامل الجولة وقد يغيب عندما يصل ترمب الى الصين.
كوشنر سبق له وان لعب دورا بارزا في العلاقات مع الصين، وعندما تحدث الرئيس الأميركي مع زعيمة تايوان بعد انتخابه، سافر وزير الخارجية الصيني على عجل إلى مانهاتن للاجتماع بشكل مع كوشنر واجراء مناقشات طارئة، واللافت ان هذا اللقاء حصل في منزل صهر الرئيس وليس في مقر الإدارة الانتقالية.
مفاجأة
غياب "الصهر" سيفاجيء المسؤولين في الصين، الذين حاولوا استمالته وزوجته ايفانكا، وقد تلقى الثنائي دعوة لزيارة الصين كممثلين رسميين لحكومة الولايات المتحدة فى يونيو الماضى، وفقا لما ذكره مساعد بالبيت الابيض بيد ان كوشنر قرر العدول عن تلبية الزيارة.
المتشدد يغيب ايضا
وعلى عكس أول رحلة خارجية كبيرة قام بها ترمب في مايو الماضي الى الشرق الاوسط، حيث سافر معه معظم مسؤولي الجناح الغربي ، يقوم رئيس الأركان جون كيلي اليوم بإستبعاد بعض المساعدين الرئيسيين لترمب، فإلى جانب صهر الرئيس من المتوقع ان يغيب أيضا، بيتر نافارو احد اكبر مساعدي الرئيس انتقادا للصين.
يرتبط نافارو، مؤلف كتاب "الموت من الصين"، بعلاقات سيئة مع مستشارين ترمب الأكثر اعتدالا في السياسة التجارية، ولذلك قام جون كيلي بالحد من تأثيره في الإدارة عبر الزامه برفع التقارير الى غاري كوهن الذي يشرف على إدارة المجلس الاقتصادي الوطني.
ومن المتوقع ان يرافق الرئيس مستشار الامن القومي هيربرت ماكماستر ووزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير الخزانة ستيفن منوشين وكبير مستشاري السياسات ستيفن ميلر والممثل التجارى الامريكى روبرت ليثايزر ووزير التجارة ويلبر روس، وستتركز الزيارة بشكل كبير على قضايا التهديد النووي الكوري الشمالي، والتجارة، كذلك يتوقع ان تنضم نائبة ماكماستر دينا بأول الى الرحلة.