إيلاف من نيويورك: توشي الأجواء التي تعيشها العاصمة الأميركية واشنطن بأن البلاد مقبلة على أزمة كبيرة بظل تقدم مسار التحقيق في التدخل الروسي الذي يجريه المحقق الخاص روبرت مولر.
وذكرت محطة (سي.إن.إن) الإخبارية نقلاً عن مصادر مطلعة أن هيئة محلفين اتحادية في واشنطن وافقت يوم الجمعة على توجيه أول اتهامات في التحقيق الذي يرأسه المستشار الخاص روبرت مولر في التدخل الروسي المزعوم في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016.
وذكرت (سي.إن.إن) إنه تم إعداد خطط يوم الجمعة لاحتجاز أي شخص يتم توجيه اتهامات له يوم الاثنين. وقالت المحطة إنه لم يُعرف طبيعة هذه الاتهامات.
ولم يتم الكشف بعد عن هوية الأشخاص الذين قد يتم احتجازهم، غير ان القضية قد تطال رؤوسا كبيرة، مثل بول مانافورت رئيس حملة ترمب الانتخابية سابقا، أو الجنرال مايكل فلين.
محور التحقيقات
وشكل مانافورت محور تحقيقات مولر طوال الأشهر الماضية، فقد تمت مداهمة منزله من قبل رجال الاف بي آي، وتحدثت معلومات صحفية عن إمكانية تورطه بقضايا كثيرة منها غسيل الأموال، أما فلين فالشكوك تدور حوله بعد تقديمه عرضا ينص على الادلاء بالمعلومات التي يمتلكها مقابل الحصول على الحصانة، وجدير بالذكر ان العرض الذي قدمه بعد خروجه من البيت الأبيض تم تجاهله ولم يلتفت احد اليه.
روبرت مولر الذي يمتلك صلاحيات واسعة يعيش هو الاخر تحت ضغط كبير، خصوصا بعد كشف معلومات عن قيام الحملة الانتخابية للمرشحة الديمقراطية الخاسرة في الانتخابات الرئاسية الأميركية هيلاري كلينتون في إثارة ما يسمى ملف روسيا عن علاقات مزعومة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ومساعديه مع روسيا، خاصة إبان الحملة الانتخابية.
إطاحة
وأشارت إلى أن كلينتون واللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي دفعا أموالا لشركة أبحاث لنشر ادعاءات فاضحة حول علاقة ترمب ومساعديه بالكرملين، وفقا لتقرير صحيفة "نيويورك تايمز". ويذكر أن صحيفة "واشنطن بوست" هي أول من نشر، الثلاثاء، عن دور حملة كلينتون في إثارة الملف الروسي.
ورجح متابعون ان تودي الحقائق التي كشفت في الأيام الأخيرة عن دفع حملة كلينتون للاموال من اجل اثارة علاقة حملة ترمب بالروس، الى الإطاحة بالتحقيقات الجارية حول دور روسيا في الانتخابات الأميركية.