دعت بريطانيا على لسان مندوبها لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت إلى ضرورة الرد الدولي الحازم والعاجل، ومحاسبة المسؤولين عن هجوم خان شيخون استنادا إلى تقرير لجنة التحقيق الدولية.
وقال المندوب البريطاني الأممي في الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن إن إن المسؤولية الآن ملقاة على عاتق المجلس الذي من واجبه إقرار العدالة، مشيرا إلى استمرار بلاده في المشاورات مع أعضاء مجلس الأمن لصياغة مشروع قرار دولي يفرض عقوبات إضافية على سوريا تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز التدخل العسكري.
وكانت اللجنة الدولية المكلفة بالتحقيق في هجوم خان شيخون في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، خلصت إلى أن "القوات السورية هي المسؤولة عن الهجوم الذي تعرضت له خان شيخون الخاضعة آنذاك لسيطرة المعارضة".
تصريح جونسون
وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن نظام الأسد استخدم غاز الأعصاب السارين ضد أهالي خان شيخون في سورية يوم 4 إبريل 2016، وكانت عواقبه مأساوية كان ضحيتها المئات.
في تصريح صدر بعد نشر تقرير آلية التحقيق المشتركة التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، قال جونسون: هذا التقرير المستقل الذي أعده محققون خبراء توصل لاستنتاج واضح: نظام الأسد استخدم غاز الأعصاب السارين ضد أهالي خان شيخون في سورية يوم 4 إبريل، وكانت عواقبه مأساوية كان ضحيتها المئات.
واضاف أن بريطانيا تدين هذا الانتهاك لقواعد الحرب، وتدعو المجتمع الدولي لإبداء وحدته في محاسبة نظام الأسد عن أفعاله.
مسؤولية روسيا
ونوه جونسون إلى أن روسيا كانت وعدت في 2013 بضمان أن تتخلى سورية عن كافة أسلحتها الكيميائية. ومنذ ذلك الحين وجد المحققون تورط نظام الأسد باستخدام غازات سامة في أربعة اعتداءات مختلفة.
وقال إن روسيا حاولت مرارا وتكرارا عرقلة جهود التوصل للحقيقة بشأن الاعتداء في خان شيخون، نافية حتى استخدام غاز السارين، ومن ثم استخدمت حق النقض الفيتو يوم الثلاثاء ضد قرار كان سيمدد عمل فريق التحقيق. لقد اختارت روسيا باستمرار التغطية على أفعال الأسد. وكان ذلك تاسع فيتو تستخدمه روسيا لحماية الأسد، وثالث فيتو استخدمته لمنع محاسبة نظام الأسد لتنفيذه اعتداءات باستخدام الغاز السام.
وشدد وزير الخارجية البريطاني على القول: هذا التصرف يقوض الإجماع الدولي ضد استخدام الأسلحة الكيميائية. وإننا أطالب روسيا بالتوقف عن حماية حليفها البغيض والإبقاء على التزامها بضمان عدم استخدام الأسلحة الكيميائية مرة أخرى نهائيا.