البابا فرنسيس ينتقد تراجع معدلات الولادة في أوروبا

آخر تحديث 2017-10-28 00:00:00 - المصدر: ايلاف


الفاتيكان: ابدى البابا فرنسيس السبت تذمره ازاء المعدلات المنخفضة للولادة في أوروبا داعيا إلى مساعدة الشباب على التحضير لمستقبلهم في المجتمع.  

وقال أمام المشاركين في مشروع "ري-ثينكينغ يوروب" (إعادة التفكير في أوروبا) الذي يموله مجلس  مؤتمر الأساقفة الأوروبيين إن "أوروبا التي تعيد اكتشاف نفسها كمجتمع ستكون بكل تأكيد مصدر تنمية لنفسها وللعالم". 

وأضاف الحبر الأعظم أن أوروبا تعاني من "فترة عقم ملفتة، ليس فقط لأن لديها عددا أقل من الأطفال ولأن الكثير منهم حرموا من حقهم في أن يولدوا، بل كذلك بسبب الفشل في تزويد الشباب بالأدوات المادية والثقافية التي يحتاجونها لمواجهة المستقبل". 

وكان البابا الأرجنتيني قال في خطاب ألقاه أمام البرلمان الأوروبي عام 2014 التكتل المكون من 28 دولة اشبه ب"الجدة التي فقدت خصوبتها وحيويتها".

واكد السبت أن أوروبا "تتميز بشكل متزايد بتعدد الثقافات والأديان" إلا أنه حذر من مخاطر إقامة "جدران اللامبالاة والخوف" عندما تعود المسألة إلى دمج المهاجرين الذين "يشكلون موردا أكثر من كونهم عبئا".

ودعا المسيحيين الى "اعادة اعطاء الروح الى اوروبا، وايقاظ ضميرها (...) بغية تشجيع المسارات التي تولد ديناميات جديدة".

وتابع "لسوء الحظ، نلاحظ مدى اختصار اي نقاش بسهولة الى بحث في الارقام. لا يوجد مواطنون، هناك عمليات تصويت. لا يوجد مهاجرون، هناك حصص. لا يوجد عمال، هناك مؤشرات اقتصادية. ليس هناك فقراء، انما هناك عتبة الفقر".

وبالنسبة إلى البابا، "يتشارك القادة معا مسؤولية الترويج لأوروبا كمجتمع شامل للجميع" في وقت تسعى القارة إلى مواجهة التحديات التي تتضمن "غياب التوازن الذي أنتجته عولمة فاقدة الروح". 

وخلال مداخلته التي حضرها رئيس البرلمان الاوروبي انطونيو تاجاني ونائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانس، قال البابا إن أوروبا ليست كتلة من الاحصائيات والمؤسسات بل إنها من بشر "لا يجب تحويلهم إلى مادة مجردة".