كرد يعيشون في بغداد: نشعر بقلق بشأن تبعات الاستفتاء وقادة كردستان يتحملون المسؤولية

آخر تحديث 2017-11-02 00:00:00 - المصدر: نبأ نيوز

بغداد/ نبأ نيوز:

اكد عدد من الكرد الذين يعيشون في بغداد، الخميس، اهم يشعرون بقلق بشأن تبعات الاستفتاء، فيما حمل قادة اقليم كردستان مسؤولية ذلك.

واجرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية لقاءات مع عدد من سكان حي الاكراد وسط بغداد، حيث عاش بهذا حوالي 200 أسرة كردية لأجيال عدة، الا ان بعضهم يؤكدون أن جذورهم بالحي قديمة.

واضافوا إنهم "لأول مرة منذ عقود، يجبرون على التفكير في هويتهم المزدوجة".

وبحسب الصحيفة، يقول صباح مكي البالغ من العمر 66 عاما، وهو مدرس متقاعد "نحن جميعا قلقون مما قد يحدث لنا بسبب تبعات الاستفتاء"، محذرا من "تفاقم المواجهة السياسية أو العسكرية بين بغداد واربيل"، على حد قوله.

وقد راقب محمد عبد الله، وهو رجل أعمال عراقي كردي يبلغ من العمر 54 عاما، الوضع غير المستقر، خاصة التصعيد بعد إجراء الاستفتاء من حرب سياسية كلامية إلى مواجهة عسكرية فعلية بين القوات العراقية وقوات البيشمركة الكردية على أماكن يزعم الأكراد أحقيتهم فيها مثل مدينة كركوك.

وقال عبد الله إنه "مستعد لنقل عائلته إلى الأردن إذا وصل الغضب العراقي إلى ذروته"، لافتا الى ان "معظم الأكراد في هذه المنطقة عاشوا حياتهم كلها ببغداد، حيث عشنا ودرسنا وعملنا هنا، ونحن نعتبر أنفسنا أكرادا عراقيين، ولسنا أكرادا بلا هوية".

من جهته، أفاد سمعان علي "بأننا نعيش أياما صعبة بين حلم وجود دولة لنا كأكراد وبين مستقبل مجهول ينتظرنا كأكراد يعيشون في بغداد"، لافتا الى إنه "أمر معقد جدا لأن الشعب الكردي يستحق بلدا خاصا به".

كما وجه بعض الأكراد، لا سيما الشباب منهم، اللوم لقادة اقليم كردستان بسبب وضعهم في موقف محفوف بالمخاطر ببغداد.

وتشهد العلاقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان توترا كبيرا، بعد إجراء الأخير استفتاء على الانفصال في الخامس والعشرين من أيلول الماضي، ما دفع رئيس الحكومة المركزية حيدر العبادي إلى فرض إجراءات عدة بينها إيقاف الرحلات الدولية في مطاري أربيل والسليمانية، ومطالبة الإقليم بتسليم المنافذ الحدودية البرية كافة.

ووجه العبادي، في (16 تشرين الأول 2017)، القوات الأمنية بفرض الأمن في محافظة كركوك والمناطق المتنازع عليها، حيث تمكنت القوات الاتحادية من فرض الامن والانتشار في جميع مناطق كركوك والمتنازع عليها في ديالى وصلاح الدين ونينوى.