بغداد/ نبأ نيوز:
ذكرت صحيفة أخبار الخليج البحرينية، ان القوى السنية في العراق بدأت بتحركات نحو المجتمع الدولي لتأجيل الانتخابات العراقية المزمع إجراؤها بتاريخ 15 مايو 2018.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم، ان "تحرك القوى السنية يتزامن مع موقف رئيس الوزراء حيدر العبادي الداعم لربط العملية الانتخابية بعودة النازحين السنة إلى مدنهم، وبعكسه فإن أكثر من أربعة ملايين نازح ربما لا يستطيعون الإدلاء بأصواتهم في الظروف الصعبة التي يعيشونها، والتي لن تسمح لهم باقتراع حر".
ونقلت الصحيفة عن عضو مجلس رئاسة تحالف القوى السنية، أحمد المساري إن "المجلس الذي يضم رؤساء الأحزاب والقوى السنية عقد اجتماعا موسعا واتفق بالإجماع على دعم موقف رئيس الوزراء الداعي إلى ضرورة عودة النازحين قبل موعد الانتخابات، ما يعني أن تأجيل الانتخابات عن الموعد الذي حدده مجلس الوزراء العراقي في 15 مايو القادم بات أمرا مرجحا على الرغم من إصرار قوى شيعية في مقدمتها دولة القانون برئاسة نوري المالكي على إجراء الانتخابات حتى لو لم يشارك فيها الناخبون السنة".
وتقول الصحيفة، ان "حراك القوى السنية يتضمن توجيه رسائل إلى المنظمات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة لإجراء إحصاء بعدد النازحين والمهجرين، وزيارة المحافظات السنية التي تحررت من داعش للوقوف على إمكانية إجراء الانتخابات فيها من عدمها".
وتقول مصادر في مجلس القوى السنية، بحسب الصحيفة إن "ممثل الأمم المتحدة في العراق وممثلين عن السفارتين الأمريكية والبريطانية في العراق قد يزورون مدن تكريت والموصل والرمادي والفلوجة والحويجة وجرف الصخر وبيجي وغيرها من المدن الغربية لمعرفة نسبة النازحين من هذه المدن الذين يتعذر عليهم الإدلاء بأصواتهم في ظروف ملائمة، ورفع تقرير إلى الأمم المتحدة حول ذلك".
ووفقا للصحيفة، فان "رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ومعه وكلاء إيران في العراق يقفون بقوة ضد أي مقترح لتأجيل الانتخابات تحسبا لتمديد بقاء حيدر العبادي مدة إضافية، فضلا عن رغبة المالكي وبعض الفصائل المتحالفة معه في إبعاد العبادي بأي وسيلة لإعادة العراق إلى حالة الانكفاء السياسي التي كان يعيشها وإنهاء مرحلة الانفتاح على البلدان العربية".