بغداد/ نبأ نيوز:
قالت صحيفة العرب اللندنية في تقرير لها ان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي هو المرشّح الأقوى للفوز بالانتخابات القادمة بعد أن برز كقائد منتصر في الحرب على تنظيم داعش، وبعد أن نال مساندة قوى شيعية ذات قدر من الجماهيرية على رأسها التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر.
وتمضي الصحيفة في تقريرها بالاشارة الى وضع القيادات السنية ازاء هذا التوقع الاوضح والاكثر ترجيحاً بالاشارة الى اعلان نائب الرئيس العراقي زعيم ائتلاف متحدون للإصلاح اسامة النجيفي عن دعمه لمواصلة حيدر العبادي قيادة الحكومة لولاية ثانية بعد الانتخابات المقرّر إجراؤها في مايو القادم.
وتقول الصحيفة ان النجيفي الذي يُعتبَر ائتلافه أحد مكوّنات اتحاد القوى طرح نفسه إطارا سياسيا لتمثيل سنّة العراق ودعم ولاية ثانية للعابدي مقابل شروط لم تُثن المحلّلين السياسيين عن الإشارة إلى الأزمة السياسية الحادّة التي يعيشها قادة التيارات والأحزاب السنية العراقية، بعد أن ازداد موقفهم ضعفا بفعل فشلهم الذريع في إدارة المرحلة السابقة، وفي حماية المكوّن الذي يدّعون تمثيله من تبعات الحرب على تنظيم داعش وما شهدته المناطق السنية من دمار وقتل وتشريد لأهلها وفقاً للصحيفة.
وتضيف .. يبدو أسامة النجيفي على غرار مختلف القادة السياسيين السنّة ضائعا في مشهد ما بعد الحرب على داعش، محاولا البحث عن دور من خلال دعم حيدر العبادي الذي قد لا يكون أصلا بحاجة لدعمه مبينة ان حالة الضياع هذه بدت بوضوح خلال زيارة النجيفي إلى الولايات المتحدة وطلبه دعما عسكريا أميركيا لما سمّاه القوات السنية، الأمر الذي أثار موجة من الاستغراب في الداخل الأميركي وخارجه.
وتواصل الصحيفة الاشارة الى هذه الامر قائلة ان القوى السياسية السنية في العراق تشقها خلافات حادّة بسبب تنافس قادتها على المكاسب والمناصب. كما لا يستثني تنافسها التسابق إلى التقرّب بطرق مختلفة من السلطة التي يقودها الشيعة، والفوز بأدوار ولو ثانوية فيها.
وتضيف أن النجيفي يبدو من المهتمّين بتأمين موقع له قريب من الحكومة التي ستفرزها الانتخابات القادمة. وما دعمه للعبادي سوى نتيجة التوقّع السائد على نطاق واسع بأن العبادي هو المرشّح الأقوى للفوز بالانتخابات القادمة حيث عبّر عن استعداده لدعم حيدر العبادي لولاية ثانية على رأس الحكومة، قائلا إنّه يمثّل “التيار الأقرب لنا في الانتخابات القادمة”.
لكن النجيفي طرح بعض الشروط من بينها أنّ "على العبادي أن يحسم وضعه بالنظر إلى انتمائه إلى حزب الدعوة"، مشددا على "ضرورة أن يخرج من هذه المظلة إلى المظلة الوطنية، ومن الممكن أن يحصل على تأييد كبير من أوساط الشعب العراقي".
وأضاف "لا بد من اتفاق سياسي مبني على المصالح المشتركة للعراقيين والخروج من الطائفية السياسية، والسيطرة على السلاح والعلاقات الدولية المتوازنة، ولدينا منهج كامل إذا اتفقنا عليه يمكن أن نكون سويا".
وطرح النجيفي السيطرة على السلاح وحصره بيد الدولة شرطا لإجراء الانتخابات القادمة.
وأشار إلى أن "أي خلاف سياسي سيتحول إلى مواجهة عسكرية"، معتبرا أن "الطريق السليم الوحيد هو ضم الحشد الشعبي إلى القوات المسلحة والسيطرة عليها".
وبين النجيفي أنه "من غير المعقول أن نجري انتخابات في ظل السلاح المنتشر بهذه الكثافة أو في ظل نزوح الملايين من الناس عن ديارهم أو عدم قدرتهم على العودة".