{دولية: الفرات نيوز} قال زعيم حزب الله اللبناني، السيد حسن نصر الله، إن السعودية قد أعلنت الحرب على لبنان وحزب الله.
وأشار السيد نصر الله في خطاب متلفز إلى أن رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، الذي أعلن استقالته من العاصمة السعودية الرياض السبت الماضي "هو محتجز هناك" مشدداً على أن استقالة الحريري "تدخل سعودي غير مسبوق" في السياسة اللبنانية.وأضاف، إن "الرجل محتجز في السعودية وممنوع من العودة إلى لبنان، هذا الأمر يجب أن يقال بوضوح وصراحة: رئيس حكومة لبنان محتجز في السعودية و لا يسمح له بالعودة إلى لبنان".
وأكد السيد نصر الله "نحن نعتبر الاستقالة المعلنة غير دستورية وغير شرعية، ولا قيمة لها على الإطلاق، لأنها أتت تحت الإكراه
وطالب بعودة الحريري إلى لبنان قائلا أن الحكومة اللبنانية لم تستقل وما زالت تتمتع بالشرعية" موضحاً "حاليا، نحن نعتبر الاستقالة المعلنة غير دستورية وغير شرعية، ولا قيمة لها على الإطلاق، لأنها أتت تحت الإكراه".
وكان الرئيس اللبناني ميشيل عون أعلن اليوم الجمعة عن قلقه بشأن وضع رئيس الوزراء المستقيل، ودعا إلى توخي الوضوح بشأن وضع الحريري في السعودية.
ويعتقد كثيرون في لبنان بأن الحريري يخضع للإقامة الجبرية من قبل السلطات السعودية.
لكن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، الذي زار السعودية رفقة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الخميس، أشار إلى أنه يعتقد أن الحريري لا يخضع للإقامة الجبرية في السعودية، وأن معلوماته تفيد بأنه ما من قيود مفروضة على تحركاته.
وتنفي السعودية وأعضاء من تيار المستقبل الذي يتزعمه الحريري، أن يكون تحت الإقامة الجبرية، لكن لم يصدر أي تصريح مباشر عن الحريري نفسه.
وكان مكتب رئيس الوزراء اللبناني المستقيل قال في وقت سابق إن الحريري عقد في الأيام الأخيرة الماضية عددا من اللقاءات مع دبلوماسيين أجانب.
وأضاف أنه التقى الخميس في الرياض، السفير الفرنسي لدى السعودية كما التقى عددا من الدبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة في اليومين الماضيين.
وقد أعلن الحريري استقالته السبت من الرياض، قائلا إن مؤامرة كانت تحاك لاستهداف حياته، ومتهما إيران وجماعة حزب الله اللبنانية ببث الفتنة في العالم العربي".
ورفضت إيران اتهامات الحريري ووصفتها بأنها عارية تماماً عن الصحة، وقالت إن "استقالته ومزاعمه سيناريو آخر لخلق توترات في لبنان والمنطقة".
وتطيح استقالة الحريري عند إقرارها بحكومة ائتلافية كانت تضم حزب الله، كما تهدد بإعادة لبنان إلى صدارة الصراع الإقليمي بين السعودية وإيران، وقد تؤدي - كما يقول مراقبون - إلى نشوب أزمة سياسية وتوتر طائفي في البلاد.
وقد حضت السعودية ودولتا الكويت والإمارات أمس الخميس رعاياها على عدم السفر إلى لبنان ودعت الموجودين فيه إلى مغادرته فورا جراء "الأوضاع التي تمر بها جمهورية لبنان".انتهى