بغداد/ نبأ نيوز:
ذكرت، صحيفة العرب اللندنية، في تقرير نشرته اليوم، ان زيارة ممثل المرشد الإيراني محمود هاشمي شاهرودي، المتكررة للعراق، ما هي الا ناقوس يدق الاجراس، تمهيدا لتنصيبه خليفة للمرجع الديني علي السيستاني، لافتة الى ان ذلك يأتي بالتزامن مع شائعات عن احتمال مباغت لرحيل السيستاني.
وقالت الصحيفة "لقد حاولت إيران توظيف توابعها في العراق لابتلاع قيادات الحشد الشيعي وربطها بطريقة أو بأخرى بالقرار الإيراني، ولذا سعت المرجعية في النجف منذ فترة إلى تشكيل حشد موال لها، وداعم للمؤسسة العسكرية الرسمية، فكانت الفصائل المرتبطة بالعتبات الحسينية والعباسية والعلوية، ومن هنا يبدو الخلاف محتدما في الأيام المقبلة بين مشروع ولاية الفقيه الإيراني في العراق، الذي يمثله ويدعو له على الأرض شاهرودي، وبين المراجع الدينية العراقية في أجواء يسودها الغموض وشائعات عن احتمال مباغت لرحيل السيستاني".
وتابعت، "تكررت زيارات مبعوث المرشد الإيراني علي خامنئي غير المعلنة إلى العراق في الأشهر الأخيرة، لكن الزيارة الأخيرة لمحمود هاشمي شاهرودي إلى النجف قد أظهرت إلى العلن منذ الخميس الماضي بدء مرحلة الخلافات الحادة بين مرجعية النجف الشيعية ومرجعية ولاية الفقيه في طهران".
وأشارت الى ان "السيستاني رفض لقاء خليفته الشاهرودي، المعد إيرانيا على نيران مختلفة ومتشعبة، يصعب تجاوزه وتهدئته، يضاف إلى ذلك رفض المراجع الشيعية الثلاث الأخرى: بشير النجفي، محمد إسحاق الفياض، محمد سعيد الحكيم، استقباله".
وذكرت ان "الشاهرودي سعى إلى لقاء مقتدى الصدر الذي رفض استقباله أيضا معلقا بأنه “يحمل مشروعا طائفيا سيضعف العراق”، مستنكرا التدخل السافر من قبل إيران في الشأن العراقي".
وتقول الصحيفة، انه "من يرصد ردود الفعل على الشخصية المفروضة إيرانيا سيلاحظ تطورا لافتا في الخطاب الشيعي العراقي لم تشهده السنوات الماضية بعد سقوط بغداد في العام 2003، فالقيادي في كتلة الصدر أمير الكناني يقول عن تلك الزيارة إنها “لا تصب في مصلحة الشعب العراقي، لأنها تدفع فقط باتجاه التخندقات الطائفية”، ويضيف أن إيران “ليس لها مشروع جديد في البلاد سوى تشكيل كتل شيعية مسلحة، أما مسألة الخلافات داخل التحالفات السياسية العراقية فهي خلافات داخلية وانتخابية لا شأن لطهران فيها”.
واستدركت الصحيفة، "لكن هل من السهولة بمكان أن تبتلع إيران عودة مبعوثها وخليفتها شاهرودي بنفس اليوم الذي رفض فيه الجميع استقباله؟ فكيف إن كان مبعوث إيران هو رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام ورئيس الهيئة العليا لحل النزاعات بين السلطات الثلاث في البلاد، والمرشح الأوفر حظا كذلك لخلافة خامنئي؟".
ومضت بالقول، "لقد حاولت إيران توظيف توابعها في العراق لابتلاع قيادات الحشد الشيعي وربطها بطريقة أو بأخرى بالقرار الإيراني، ولذا سعت المرجعية في النجف منذ فترة إلى تشكيل حشد موال لها، وداعم للمؤسسة العسكرية الرسمية، فكانت الفصائل المرتبطة بالعتبات الحسينية والعباسية والعلوية، ومن هنا يبدو الخلاف محتدما في الأيام المقبلة بين مشروع ولاية الفقيه الإيراني في العراق، الذي يمثله ويدعو له على الأرض شاهرودي، وبين المراجع الدينية العراقية في أجواء يسودها الغموض وشائعات عن احتمال مباغت لرحيل السيستاني".