المسيح يدعون لتعديل الدستور العراقي

آخر تحديث 2017-11-15 00:00:00 - المصدر: نبأ نيوز

بغداد/ نبأ نيوز:

دعا بطريرك الكلدان الكاثوليك، لويس روفائيل الأول ساكو، خلال زيارة إلى باريس الثلاثاء، إلى تعديل الدستور العراقي لضمان "المساواة بين جميع المواطنين"، مشددا على أن الدين "خيار شخصي" ولا يجوز إقحامه في شؤون الدولة.

وقال رئيس كبرى الكنائس العراقية، خلال مؤتمر صحافي في معهد العالم العربي بباريس، يوم أمس، إن "الأولوية اليوم بالنسبة إلى العراقيين هي الأمن والاستقرار"، مضيفا أن "ما نحن بحاجة إليه هو مساعدة دولية لتحقيق الأمن والاستقرار وأيضا مساعدة العراق على النهوض بطريقة صحية وغير طائفية"، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس".

وشدد ساكو، على أن "تنظيم داعش الجهادي خسر غالبية المناطق التي كان يسيطر عليها في العراق منذ 2014، وأن بناء الحجر لا يكفي إذا لم يترافق مع بناء الإنسان والذي يتحقق من خلال التعليم وحرية التعبير والمعتقد".

وأضاف أنه "من أجل تحقيق هذا يجب تعديل الدستور العراقي الذي أقر في العام 2005"، مبينا بالقول "أنا مواطن عراقي، لا يهم إذا كنت مسيحيا أو شيعيا أو سنيا أو كرديا... لا يجوز للدين أن يفصل بين المواطنين. الدين خيار شخصي: أن أؤمن او لا أؤمن، أنا حر ولا يجوز فرض الإيمان بالقوة، مشددا على "وجوب ان يعي الناس في الشرق الاوسط ذلك".

كما أوضح أنه "إذا أرادت هذه الدول أن تنعم بمستقبل آمن لا بد من دولة مدنية ولا أجرؤ على القول علمانية"، مشيرا إلى أنه "لا يجوز أن تكون هناك ديانة واحدة أي الإسلام الديانة الأولى والوحيدة الصحيحة وبقية الديانات تأتي خلفها"، حسب قوله.

وأعرب البطريرك الكلداني عن اسفه لما شهده سهل نينوى (شمال العراق) الذي يضم الكثير من القرى والبلدات المسيحية، من اضطرابات أمنية بسبب الأزمة الناجمة عن تنظيم إقليم كردستان استفتاء على الاستقلال في نهاية أيلول وتصدّي بغداد بقوة لهذه الخطوة. وقال "يجب التفكير بالسكان، بالمدنيين، هؤلاء الناس ليسوا بيادق يمكن اللعب بهم".

وأعرب البطريرك عن سروره بعودة "1500 أسرة مسيحية" خلال الأسابيع الأخيرة إلى بلدة تللسقف وكذلك إلى قراقوش، كبرى المدن المسيحية في سهل نينوى. وقال "المسيحيون عليهم واجب أخلاقي وتاريخي وديني أيضا للعودة والتعاون مع بقية السكان لإعادة إعمار مدنهم".