بغداد/نبأ نيوز
كشفت مصادر موثوقة في محافظة صلاح الدين عن ظهور مسلحين غرباء في المناطق المحيطة بطوز خورماتو يرتدون ملابس بيضاء وذو ملامح تثير الرعب يطلقون على انفسهم تسمية جيش السفياني، في اشارة الى السفياني الذي يقاتل ويقتل الشيعة في العراق، قبل ظهور الامام المهدي الامام الثاني عشر الغائب لدى الشيعة الامامية.
وقالت المصادر ان المسلحين الذين شوهدو في الجبال المحاذية لطوزخورماتو، ذوو سحن اجنبية، ولايمتون لاهل المنطقة او العراقيين بصلة، مشيرة الى ان عددهم يناهز الألف مسلح او يزيد قليلاً. وتقول مصادري ان هذه المعلومات استقتها من اهالي قريتي يلكان سالو ويلكان سيدكان، حيث يؤكد اهالي القريتين انهم شاهدوا طائرات مروحية ايرانية سوداء اللون تحلق بارتفاعات منخفضة في الاسبوع الاول من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، ثم تهبط في احد الوديان قرب مقبرة قديمة مهجورة، ويقولون ان الطائرات قامت بنقل اعداد كبيرة من المسلحين يربو عددهم على الالف.
ويتميز المسلحون، بحسب الشهود من القرى التابعة لناحية زنانه الواقعة على بعد 25 كيلومترا من قضاء الطوز والتابعة لقضاء كفري، بلحى طويلة وملابس بيضاء، ومعهم خيام ومعدات اتصال ومجهزين باسلحة متوسطة ويطلقون على انفسهم جيش السفياني. واضافوا ان المسلحين قاموا بنشر مفارز رصد للطيران في المنطقة، اذ ان بعضهم مجهزون بصواريخ محمولة على الكتف ضد الطائرات.
ونقلت المصادر عن شهود عيان في صلاح الدين ان هيئة المسلحين تثير الخوف والرعب في نفوس من يحاول الاقتراب منهم، ويعتقدون انهم دواعش دفعتهم ايران لاثارة الفوضى في المنطقة. ويستدلون على ذلك بتفجير 21 نوفمبر/2017، الذي استهدف سوقا مزدحما وسط قضاء طوزخورماتو، وجاء بعد نحو أسبوعين من مقتل ستة أشخاص في هجوم انتحاري في وسط مدينة كركوك.
واذ تتباين الاراء بشأن جيش السفياني، الا ان قادة الحشد اتفقوا على انهم مجموعة كردية، معربين عن اعتقادهم ان بعض السياسيين الأكراد وراء ظهور السفيانيين او اصحاب الرايات البيض.
وقال القيادي في الحشد الشعبي محمود الربيعي، ان جماعة "السفيانيين" او ما يطلق على انفسهم "الرايات البيضاء" الارهابية نشأت في المناطق الشمالية وخاصة التي تقع خارج سيطرة السلطة الاتحادية غالبيتهم من الاكراد.
واضاف انه "حسب المعلومات الاستخبارية التي حصلنا عليها فان عدد مقاتلي الجماعة السفيانية الارهابية لا يتجاوز الـ 2000 مقاتل وهم امتداد لتنظيمي القاعدة وداعش الارهابيين، من فكرهم المتطرف الذي يدعو الى تشويه الدين الاسلامي والى الدمار والخراب والقتل"، محذرا من انتشاره وزيادة عدده في حال عدم وجود خطط امنية كفيلة لاجتثاثه والقضاء عليه".
واضاف الربيعي، ان "السفيانيين يحاولون بان يصبحوا تنظيما ارهابيا بديلا لداعش في العراق وسوريا بعد القضاء بشكل شبه نهائي على داعش الارهابي"، داعيا الى التصدي لهم.
من جهته، كشف المتحدث باسم الحشد الشعبي محور الشمال علي الحسيني، عن ظهور مجاميع ارهابية كردية تهدد امن محافظة كركوك، تطلق على نفسها جماعات الرايات البيضاء، وقال "في الاونة الاخيرة ظهرت جماعات ارهابية من الجنوب الشرقي لقضاء الطوز وانتهاء الى الجنوب الشرقي لقضاء داقوق بمسافة 100 كم تطلق على نفسها السفيانيين والرايات البيضاء اضافة الى جماعات انفصالية كردية تسمى خوبخش اي الفدائيين"، لافتا الى ان "هذه الجماعات الارهابية بدأت تتحرك مؤخرا وتستهدف القوات الامنية والحشد الشعبي والمدنيين".
واضاف "رصدنا تحركات هذه الجموع الارهابية سابقا وارسلنا المعلومات الى الحكومة المركزية وطالبناها بتعزيز القوات المتواجدة في هذه المناطق لكنها لم تستجب او تحرك ساكنا لاسباب نجهلها"، مبينا ان "القوات الامنية تؤمن حاليا دواخل المدن لكن التعرضات تحصل في الاطراف خصوصا في قضاء الطوز مستغلة الطبيعة الجغرافية وانتشار الجبال".