بغداد/نبأ نيوز
اشاد الأمين العام لمجلس الوزراء الدكتور مهدي العلاق بدور الدول الشقيقة والصديقة والبنك الدولي لإعادة اعمار المناطق المحررة والمساهمة بإنجاز التقارير وتحديد أولويات ومسارات الإعمار.
جاء ذلك خلال ترأسه اجتماع الورشة العراقية الكويتية للتحضير للمؤتمر الدولي لإعادة إعمار العراق والتنمية المقرر انعقاده في الكويت مطلع شهر شباط ٢٠١٨.
وأكد اعتزاز العراق بمبادرة دولة الكويت الشقيق لرعاية واحتضان المؤتمر الدولي، وأضاف ان العراق يهتم بالجانب الاستثماري ويولي له أهمية في هذا المؤتمر، كون العراق اتجه من الاقتصاد الشمولي الى الاقتصاد الحر معتمداً على امكانياته الطبيعية والبشرية في مختلف القطاعات الصناعية والزراعية والسياحية وقدرته استيعاب الكثير من المشاريع.
وبين العلاق حرص السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي والحكومة العراقية للمضي قدماً والاستعداد للمؤتمر، وتوجيهه بتشكيل فريق وطني برئاسة الامانة العامة، مشيداً بالجهود المبذولة من كل العاملين على إنجاز المؤتمر.
وأضاف الأمين العام ان الفريق يعمل على إنجاز تقرير اخر لمسح أضرار القطاع السكني معتمداً على استمارات واليات خاصة اعتمدت بالتعاون مع فريق الهيبتات في الامم المتحدة.
واستعرض الامين العام الإضرار التي سببها الاٍرهاب في المدن المحررة وبمختلف القطاعات والبنى التحتية وخاصة قطاع التعليم وسعي الحكومة بالتعاون مع الامم المتحدة لتأهيل وبناء المدارس.
وأشار العلاق الى الحاجة لإعادة إعمار قطاع الصحة وبناء المستشفيات والمراكز الخاصة بتأهيل المعاقين والجرحى، مستذكرا تضحيات أبناء العراق وتقديم آلاف الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم ودمائهم لتحرير المدن نيابة عن العالم والإنسانية.
هذا ويضم الفريق الوطني صندوق اعادة إعمار العراق وهيئة الاستثمار ووزارة الخارجية وصندوق التنمية العراقي وهيئة المستشارين، اضافة الى فريق العمل الإحصائي في وزارة التخطيط الذي تولى المسح الميداني وحصر الأضرار، اذ تم جمع التقارير والبيانات وتم معالجتها وتحليلها ميدانيا، والتي تشمل البنى التحتية بمختلف القطاعات رغم الصعوبات وبوقت قياسي وستقدم تلك التقارير في المؤتمر.
ونجح المسح في تشخيص مقدار الضرر وتوفير قاعدة بيانات مهمة وعلى مستوى عال من الدقة والحيادية والموضوعية لنسب الأضرار والمتطلبات لتأهيلها، اذ تشير التقارير الأولية الى ان هناك مناطق سكنية نسب الأضرار والدمار فيها ١٠٠%، ومدن اخرى الدمار لم يتجاوز ٢٠% وذلك بفضل نجاح القوات الامنية في منع عصابات داعش الارهابية من تدميرها.