كتب | محمود عبد الرحمن | فيس بوك | تويتر
يُعاني نادي الزمالك من تراجع واضح في نتائجه في مسابقة الدوري المصري، كانت آخرها تعادله المخيب أمام الرجاء متذيل الترتيب بهدف في كل شبكة في المرحلة المنقضية من عمر البطولة.
ويحتل الزمالك المركز الخامس على لائحة الترتيب بفارق 8 نقاط كاملة عن الإسماعيلي المتصدر، وقد يصل الفارق بينه وبين منافسه التقليدي، الأهلي، إلى 2 نقطة في حال فاز المارد الأحمر بمبارياته المؤجلة، والتي ستمكنه من اعتلاء الصدارة.
النتائج السلبية للزمالك جعلت التساؤلات تلف مستقبل المدير الفني للفريق نيبويشا يوفوفيتش، حول ضرورة استمراره من عدمه، وهنا نقرأ في أسباب تدعو لبقاء المدرب المونتينيجري في منصبه.
1. أخطاء الماضي: جعل مرتضى منصور نادي الزمالك حقل تجارب للمدربين، ولن نبالغ إن قلنا أنه ضرب الرقم القياسي في تغيير المدربين في السنوات الـ3 الماضية ولأسباب مختلفة.
صحيح أن الزمالك نجح في تحقيق ثنائية الدوري والكأس 2015 بعد تغييرات فنية، لكن هذه ليست قاعدة للنجاح، ولذلك فتغيير المدرب بسرعة ليس حلاً لازمة الزمالك بل على العكس، يُكرس حالة عدم الاستقرار، كما أن نيبوشا لم يحصل بعد على الوقت الكافي ليظهر عمله حتى لو ساءت النتائج.
2. فريق في طور البناء: بعد موسم سيء خرج منه الزمالك بلا بطولة وفشل في التأهل لمسابقة دوري أبطال أفريقيا، قامت إدارة الزمالك بتغييرات شاملة على الفريق، وإجراء تعاقدات كبيرة للغاية.
هذه التعاقدات والانتدابات الجديدة بالتأكيد لن تحصد منها النتائج على الفور، بل بحاجة لفترة للحصول على الانسجام والمجموعة المناسبة.
3. تعاقدات ليست من اختياراته: تعاقد نادي الزمالك مع نيبوشا قبل أيام فقط من انطلاق الدوري المصري، ولم يحصل المدرب على فرصة أو فترة إعداد كي يستعد فيها ويضع بصمته على الفريق.
لذلك ستجد أن المدرب حاول قدر المستطاع الوصول لأفضل توليفة ممكنة، الأمر الثاني أن نيبوشا لم يُشارك في اختيار أي من صفقات الفريق الجديدة، بل جاء على هذا الفريق وهذه الخيارات.
4. يحظى بالحب والاحترام: باعتراف المستشار الفني لنادي الزمالك، وبعض اللاعبين وعلى رأسهم باسم مرسي، فإن نيبوشا يتمتع بحب واحترام بين اللاعبين، وذلك على الرغم من أن باسم ليس من الركائز الأساسية لنيبوشا. نجاح نيبوشا في كسب احترام وحب اللاعبين سواءً من يُشارك من عدمه أمر مهم جدًا.
5. بصمة في الأفق: صحيح أن الزمالك يعيش مرحلة عدم توازن في النتائج، لكن الفريق بشكل عام بات يمتلك شخصية وهناك متغيرات حدثت بفضل نيبوشا، أهمها قدرة الفريق على استخلاص الكرة بسرعة، والوصول كثيرًا لمرمى الخصم، تبقى نقاط ضعفه متمثلة في تردي مستوى اللاعبين، ونقص في بعض الخيارات والمراكز منها الظهير الأيمن، وأيضًا الاندفاع غير المحسوب للهجوم ومن ثم المعاناة مع مرتدات الخصم واستقبال الأهداف منها.