عامريات.. ماذا لو؟!

آخر تحديث 2017-12-09 00:00:00 - المصدر: صحيفة الرياضة العراقية

بقلم طلال العامري
هناك مقولة تفيد بأن (لو) زرعوها ولم تثمر عن شيء، ومع ذلك نقول، ماذا لو؟
قدّمت الحكومة العراقية وبقرار من أعلى سلطة مشروعاً يقضي بدعم أندية المحافظات إسوةً بذاك الذي تناله الأندية الجماهيرية والمؤسساتية؟!.

سألنا هذا السؤال، لما فيه من الأهمية، كوننا رأينا أن المال هو عصب الحياة لكل الأندية العراقية، لكننا نراه بأيدي دون غيرها.. هذه هي الحقيقة التي يجب أن يكشفها الجميع لا أن يطمسوها، لغاياتٍ أصبحت لا تخفى بغرابيل إعلامية أو صحفية منتفعة، تنادي لمن يعطيها وتهمل الفقراء من الشعب الرياضي المسكين وهو الإغلب الأعم في العراق!.

قبل فترة من الزمن القصير، إستطاعت الظروف أن تمكّن فرق شمالنا الحبيب أربيل ودهوك وحتى زاخو من السيطرة على البطولات محلياً وخارجياً، أو البقاء في أماكن مريحة، بل أنّها سحبت البساط من تحت كل الأندية الجماهيرية، لأن ظرفاً إستثنائياً منحها إهتماماً غير مسبوقٍ.. ومع إنتهاء ذلك الظرف عادت الأمور للأندية الجماهيرية والمؤسساتية، ولم يبق يعاني سوى غالبية الشعب الرياضي ومحافظاته المغلوبة على أمرها والتي نراها اليوم تصرخ وتستنجد الضمائر لكي تديم نفسها وليس غير ذلك!..
من أعطى الحكومة أو الوزارات أو أي جهة كانت لتحرم جهات (أغلبية) و(تتخم) أخرى (أقلية) وكأن الشعب الرياضي هو الآخر بات طبقات (درجة أولى وثانية وثالثة).. قلنا فرق شمال الوطن تألقت لأنّها إمتلكت المال.. ماذا لو منحت بقية المحافظات ذات القيمة المالية وبعدالة وليس غيرها؟!..

هل سنرى ذات الوجوه تسيطر على البطولات والمقاعد الإدارية من أولمبية وإتحادات وغيرها؟!..
لو تم تجريد الأندية المؤسساتية من (قوّتها) المالية فقط.. ألا يصبح وضعها كوضع أندية المحافظات التي يقول من يديرون أمورها.. أعطونا نصف ما تحصل عليه أندية المؤسسات وسنحقق النتائج التي يحلم بها الجميع.. بل سنعيد امجاد الرياضة العراقية ونجعلها تزهو بكل شيء.. ولكن من يفعلها ويجعل (لو) التمني تلك (تخضّر) وتنتج؟!.. هذا ما نبحث عنه عند من يرومون العدالة، ويحسبوها (صح).. بحدود (15) نادياً فقط ينعمون بكل شيء.. ولو أجرينا مسحاً ميدانيا، عن الكم الذي يمثّلونه من عامة الشعب، لوجدنا نسبتهم ضئيلة أمام الأغلبية ونقصد (80%) من الشعب المحروم من المتعة وحتى التحصين الرياضي..

إسحبوا المال ممن أشرنا إليهم وعندها ستجدونهم (عراة) على حقيقتهم، لا يفقهون أي شيء! وبالمقابل أعيدوا الفرحة وأديموها عند شعبٍ رياضي إنكوى ردحاً من الزمن بنيران ثقّفت لكي يبقى يردد تلك ألـ(لو) ويقول أعيدت لنا عراقيتنا بالرياضة ومن فعلها، سيعيد كل الحقوق لأغلبية الشعب ومن الرياضة، حين تكون الإنطلاقة، فإنّها تحقق أشياء لا يحلم بها أحد، وابرزها هو أن لا يتواجد أي نوعٍ من العنف أو الإرهاب وحتى النزاعات العشائرية، لأن الجميع سيكونون ساعتها منشغلون بالرياضة ومتعها التي يريدون!.. دمتم ولنا عودة لو كتب لنا أن نعود!..