دوري عــام

آخر تحديث 2017-12-12 00:00:00 - المصدر: سبورت كرام

الرئيسية | المقالات

دوري عــام

الوقت : ديسمبر 12, 2017 | 9:00 ص [post-views]

عادل العتابي

 

اتخذ الاتحاد المركزي لكرة القدم عموما، ولجنة المسابقات خصوصا واحدا من القرارات المهمة، والحاسمة في التاريخ الحديث لمسيرة كرتنا، اذ تقرر اقامة الدوري لهذا الموسم بطريقة الدوري العام، وعدم التقهقر مرة ثانية الى الخلف لاقامة دوري المناطق، او المجموعات، او دوري المواسم الاربعة، لقد قفز الاتحاد فوق اوجاعه، وقهر المشاكل التي تحيط به من كل حدب وصوب، واتخذ القرار الاصعب باقامة الدوري العام.

لا نختلف احبتي على ان للدوري العام مشاكله وحسناته، مثلما هناك سلبيات وايجابيات لدوري المجاميع مهما يكن عددها، الا ان الاغلبية الكبيرة من اعضاء الاتحاد والمهتمين بالشان الكروي والمتابعين يفضلون الدوري العام على دوري المجموعات، وغالبية الفرق والاندية الرياضية ترغب بان تلعب النسخة الجارية من الدوري بطريقة الدوري العام، لانها الطريقة الانسب التي تخدم كرة القدم عندنا، وهي التي تعد اللاعب اعدادا مقبولا لياخذ طريقه الى المنتخبات الوطنية في المستقبل، وها نحن اليوم نطرق الدور السادس من دون اية مشكلة تذكر اذ سارت الامور على احسن ما يرام وشاهدنا دورانا جميلا للكرة في ملاعبنا في بغداد والمحافظات.

وربما جاءت رياح التراخيص لتزيل الترهل الكبير في امور كل الاندية، وتوضحت الحاجة الملحة لانشاء المزيد من الملاعب ولكل الاندية المشاركة بالدوري الممتاز ودوري الدرجة الاولى، نعم لابد ان نلحق بالعالم المتمدن بكرة القدم او على الاقل العالم المحيط بنا في المنطقة او الاقليم، وهناك المزيد من الكفاءة والاندفاع لنيل العلا والتمسك بتلابيه، وعدم ترك الامور على الغارب لعل وعسى ان تعدلها الايام والدهر لتكون بالشكل المطلوب.

لابد من مغادرة ذلك والعمل بكل علمية واكاديمية مطلوبة لنكون في الصفوف الاولى وعدم التراجع الى نهاية الطابور خوفا من ان يرانا العالم على حقيقتنا، اننا لابد ان نفكر جديا بان نكون في الصفوف الاولى، وليس مجرد التفكير بكاف بل لابد من تعزيز ذلك بالعمل والمثابرة، وعدم التكاسل لتحقيق اهدافنا المشروعة والعودة الى الصف الاول اسيويا، والتمترس في الصف الاول عربيا، وجعل ذلك من الاهداف التي نسعى من اجلها دوما.

تحية الى لجنة المسابقات ورئيسها الكابتن علي جبار على اتخاذ قرار لا يتخذه الا الكبار.

اترك تعليق