بغداد/نبأ نيوز
كشفت مصادر مطلعة في بغداد عن إن “قيادات سياسية بارزة، مقربة من العبادي، تعمل منذ أسابيع على صياغة الخطوط العامة للقائمة الانتخابية التي سيتزعمها رئيس الوزراء في الانتخابات المقبلة”.
وبحسب صحيفة (العرب) اللندنية يستعد ممثلون عن العبادي لزيارة المحافظات العراقية، ذات الأغلبية السنية، لتقديم عروض لشخصيات مهمة فيها، بهدف ضمها إلى تحالف انتخابي واسع. وقالت المصادر إن “ممثلين عن رئيس الوزراء سيقومون بجولات في كل من الأنبار ونينوى وصلاح الدين وديالى”. وأضافت “سنقترح على شخصيات مؤثرة في هذه المحافظات الانضمام إلى تحالف انتخابي يقوده العبادي”.
وتابعت أن “العبادي يريد تكتلا انتخابيا يمثل جميع ألوان الطيف العراقي، وسينافس على مقاعد جميع المحافظات”. مؤكدة “لدينا طلبات من أحزاب وشخصيات عراقية مهمة للغاية، تريد الانضمام إلى تحالف العبادي، ولكن ضمان التوازن في التمثيل الطائفي داخل التحالف هو المرجع في البت في هذه الطلبات”.
وعن فرص التحاق تحالف العبادي بائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، قالت المصادر إن “المالكي أصبح من الماضي”. وأضافت أن “زعيم ائتلاف دولة القانون كان طرفا سياسيا جاذبا للتحالفات، ولكنه الآن صار طاردا لها، ولن يحظى بتحالفات مهمة”، مشيرة إلى أن “المالكي يخسر الآن حتى فرصة التحالف مع قيادات الحشد الشعبي القريبة من إيران، لأن الجميع يبتعد عن الحصان الخاسر”. وأوضحت، أن “شبهات الفساد التي تلاحق المالكي ومقارنة الشارع له بالعبادي، يؤثران على شعبيته التي تنحسر يوميا”.
وتكشف المصادر مطلعة عن أن “زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، ربما يدفع بموالين له إلى قائمة العبادي”. ويفضل الصدر أن “تفوز قائمة شيعية يقودها العبادي، بعدد مريح من مقاعد البرلمان، لضمان التحكم في تشكيل الحكومة المقبلة، على فوز قوائم شيعية متعددة، تحول مفاوضات تشكيل الحكومة إلى حلبة للابتزاز″. وتتوقع المصادر أن يعلن الصدر، قبيل الانتخابات، دعمه الصريح لقائمة العبادي حتى إذا شكل قائمة انتخابية مستقلة عن رئيس الوزراء.
وتقول المصادر إن “العبادي لن يتحالف مع أي قوة كبيرة قبل الانتخابات، ولكن فرص تحالفه بعد الانتخابات مع زعيم تيار الحكمة، عمار الحكيم، فضلا عن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، كبيرة للغاية”.
ويرهن العبادي مستقبله السياسي بسلسلة انتصارات تحققت في عهده ضد تنظيم داعش، قادت في النهاية إلى تحرير كامل أراضي العراق، كما أن نجاحه النسبي في إدارة أزمة استفتاء الاستقلال، مع إقليم كردستان، عزز رصيده الشعبي.
ويعيش أهالي المدن المحررة من تنظيم داعش وضعا مزريا في مخيمات التهجير بعد أن دمرت بيوتهم، ولا توجد خطط حكومية واضحة لإعادة إعمار هذه المدن وعودة المهجّرين.