الإندبندنت: بن سلمان الشخص الابرز في الشرق الاوسط فشلا

آخر تحديث 2017-12-17 00:00:00 - المصدر: ارنا

يقول كوبيرن إن “الدول في منطقة الشرق الأوسط أصبحت تدرك جيدا أن هناك رابحين وخاسرين ولا يرغب أحد في الانحياز إلي الجانب الخاسر”.
ويضيف “أن ولي العهد السعودي الشاب الأمير محمد بن سلمان هو وبلا شك أبرز شخص في منطقة الشرق الأوسط خلال العام الجاري لكن تأثيره الأكبر يأتي من الفشل أكثر من النجاح”.
ويوضح أن “بن سلمان يتعرض لاتهامات بالميكيافيللية في شق طريقه نحو العرش والانقضاض علي منافسيه داخل وخارج الأسرة المالكة لكن عندما يصل الأمر إلي مكانة المملكة علي الساحة العالمية فإن حساباته الخاطئة أدت إلي تراجعها”.
ويضيف كوبيرن “أن الأمير المتهور والمتقلب تورط في مشروعات خارج المملكة تقود إلي عواقب تناقض ما أراده وخطط له”، مشيرا “إلي أنه ساند جماعات معارضة في سوريا عندما تولي والده العرش عام 2015 وعندما حققت هذه الجماعات بعض الانتصارات أدي ذلك إلي تدخل روسي واسع وقلب بدوره الأمر إلي انتصار أكبر لبشار الأسد”.
ويضيف كوبيرن “أنه في الوقت نفسه تقريبا دفع بن سلمان باتجاه تدخل عسكري في اليمن تحت مسمي “عاصفة الحزم” لكن بعد عامين ونصف لازالت المعارك جارية بعد تسببها في قتل 10 آلاف إنسان وأدت إلي وقوف نحو 7 ملايين شخص علي حافة المجاعة”.
وقال “إن سياسة بن سلمان الخارجية قامت علي التصدي بعنف لإيران وحلفائها في الإقليم، لكن هذه السياسات قادت في النهاية إلي توسع الدور الإيراني وزيادة تأثيره في المنطقة”.
وتابع قائلا “إن الخلاف مع قطر، الذي أدي إلي فرض حصار عليها لازال مستمرا منذ 5 أشهر، ارتكز علي دعم الدوحة لتنظيم القاعدة وهي اتهامات ربما تكون صحيحة”، بحسب الكاتب، لكنها “في الوقت نفسه تطال السعودية وهو ما دفع الجارة الخليجية إلي أحضان طهران بدلا عن إبعادها عنها”.
ويخلص كوبيرن بالقول “إن الأخطاء التي يرتكبها القادة السياسيون تكون دوما مبررة بحبهم لذاتهم أو جهلهم علاوة علي ارتكاز تصرفاتهم علي نصائح فاسدة من كبار مستشاريهم” ويضيف “أن احتكار السلطة في الداخل بادعاء المواقف الوطنية وحماية الامن القومي هو أقصر طريق للحصول علي الشعبية لكن ذلك يقود دوما إلي دفع فواتير سياسية باهظة في حال انتهت هذه المواقف بنتائج مخيبة للآمال”.
ويقول كوبيرن “محمد بن سلمان قرر بشكل يفتقر للحكمة أن المملكة يجب أن تلعب دورا نشطا وأكثر حزما لكن حتي اللحظة فإن قدرتها السياسية والاقتصادية تتراجع وبن سلمان مندفع ويصنع الكثير من الأعداء”.
انتهي ** 2342