وقد تواصلت التظاهرات والاحتجاجات في مناطق البلاد إحياء لهذه الذكري، وتأكيدا علي الأهداف الأصيلة لثورة البحرين وعلي رأسها إسقاط النظام الخليفي.
وخرجت مساء امس السبت ١٦ ديسمبر تظاهرة حاشدة في منطقة سترة تقدّمتها صورة الشهيدين هاني الوسطي وهاني خميس، والراحل الشيخ عبدالأمير الجمري.
ورفع المتظاهرون شعارات أكدت علي الوفاء للشهداء، كما عبروا عن تحديهم للانتهاكات والجرائم الخليفية، مؤكدين علي الاستمرار في “المقاومة” و”الثأر للشهداء”.
وعمدت القوات الخليفية إلي قمع المتظاهرين بعد بلوغ التظاهرة حدود المنطقة، وأطلقت القواتُ الغازات السامة التي امتدت إلي داخل المناطق السكنية.
وفي بلدة كرباباد، استهل الأهالي التظاهرة التي انطلقت مساء امس السبت بشعار “الشعب يريد إسقاط النظام”، معاهدين علي الوفاء لدماء الشهداء والتمسك بشعار “يسقط حمد”، كما هتفوا بشعارات ثورية أخري، بينها شعار “شهيدنا ما مات.. نركع إلك هيهات”.
كما واصل أهالي بلدة المعامير التظاهر اليومي، وأكدوا أمس علي تخليد ذكري الشهداء والقصاص من القتلة وعلي رأسهم حمد عيسي.
بموازاة ذلك، توسّع تنفيذ فعالية كتابة اسم “حمد” علي الشوارع ليكون مداسا للأقدام والمركبات العابرة، ونفذ محتجون هذه الفعالية مساء أمس في بلدات عديدة، ومنها بوري، الدراز، والديه، فيما أحرق محتجون في بلدة إسكان سلماباد صورا لحمد تعبيرا عن رفض الاعتراف بالاحتفالات الرسمية للنظام فبما يُسمي “عيد الجلوس”. وفي مقابل ذلك، كثف المواطنون من طباعة صور الشهداء علي جدران المنازل، مصحوبة بالعبارات المعبرة عن الوفاء لدمائهم وتضحياتهم، وإضافة إلي الشعارات الداعية إلي إسقاط النظام.
وشهد يوم امس السبت سلسلة أخري من الفعاليات الميدانية، ومنها الاشتباكات التي اندلعت نهارا في بلدة العكر، كما تجددت الاشتباكات في المساء ببلدة البلاد القديم، فيما تواصل قطع الشوارع العامة بالإطارات المشتعلة التي شوهدت أدخنتها في شوارع قرب كرانة، كرزكان، شهركان، نويدرات، سند، وإسكان جدحفص.
المصدر : البحرين اليوم
انتهي ** 1837