قالت الشرطة الأسترالية، الخميس، إن سيارة قامت بدهس عدد من المارة في مدينة ملبورن المزدحمة، مضيفة أن 19 شخصاً على الأقل أصيبوا في الحادث، وقد تم توقيف السائق. وبعد أن قالت الشرطة إن “حادث دهس مشاة في ملبورن متعمد”، عادت وأعلنت أن المنفذ أسترالي “مختل عقلياً ولا دليل على أن الواقعة متصلة بالإرهاب”.وكان قائد شرطة ولاية فيكتوريا راسل باريت للصحافيين في ثاني أكبر مدن أستراليا أكد أنه “نعتقد استناداً إلى ما رأيناه أنه عمل متعمد والدوافع غير معروفة”.وعما إذا كانت الشرطة تستبعد الإرهاب كدافع وراء الحادث، قال باريت فقط “إنها الأيام الأولى من التحقيق والدافع غير معروف”، مضيفاً: “الشرطة ستواصل التواجد بقوة وسط ملبورن الليلة”.وقالت أجهزة الإسعاف إن فرق الإغاثة “تعالج المصابين وتنقلهم إلى المستشفى، وبعضهم مصاب بجروح بالغة، ومنهم طفل صغير في حالة خطيرة جراء إصابته في الرأس.وألقت الشرطة القبض على سائق سيارة دفع رباعي بيضاء، والتي اصطدمت بمحطة تلفريك.
صورة لشخص اعتقلته الشرطة الاسترالية (نقلا عن صحيفة صانداي مورننغ هيرالد)
وروت شاهدة لإذاعة “ملبورن 3 إيه دبليو” أنها سمعت صراخاً ورأت أشخاصاً “يتطايرون في كل مكان”.
وقالت: “كان بوسعنا سماع ذلك الصوت، وإذ التفتنا إلى اليسار، رأينا تلك السيارة البيضاء، لقد حصدت الجميع”، مضيفة: “كان الناس يتطايرون في كل مكان ويهرعون في كل الاتجاهات”.
من جانبها، أفادت شرطة ولاية فيكتوريا في بيان أنها “طوقت المنطقة في محيط شوارع فليندرز وأليزابيث وسوانستون لضمان سلامة الجميع”.يشار إلى أن المنطقة كانت مزدحمة بمتسوقي عيد الميلاد وقت وقوع الحادث.وقال رجل لشبكة “إيه بي سي”: “كنت أعبر شارع فلندرز في طريقي لمحطة القطارات. وفجأة سمعت صوت محرك سيارة مرتفع وارتطام. التفت ورأيت أشخاصاً يتطايرون في الهواء حرفياً”.وذكر شهود عيان أن عدة أشخاص أمسكوا بالرجلين من داخل السيارة عقب توقفها قبل وصول الشرطة بعد بضع دقائق.من جانبه غرد رئيس الوزراء مالكوم تيرنبول على “تويتر”، واصفاً الحادث “الصادم”، وقال إنه يصلي من أجل الضحايا ومن يقومون بمعالجتهم.وقالت الشرطة إن رجالها نشروا في أنحاء المنطقة التي ستغلق لبعض الوقت من أجل استكمال التحقيقات.