قضية الإستثمار في تنمية الصناعات ذات الصلة بالمناجم والفولاذ الايرانية من المواضيع المؤكد عليها في الخطة العشرينية للجمهورية الاسلامية الايرانية للوصول الي حجم انتاجي يبلغ الخمسة وخمسين مليون طن من الفولاذ. وهو أمر يتطلب تفعيل تعاون وتواصل بين ايران ودول اُخري رائدة في هذا المجال لرفع مستوي المهارات الفنية وتنمية القيمة المتزايدة وتعزيز المشاركات الدولية في البرامج التنموية لايران وتوظيف الكفاءات والخبرات التي تتمتع بها المؤسسات الصناعية العاملة في حقل المناجم الايرانية.
وتولي ايران، مكانة هامة لاستراليا في هذ النطاق الاقتصادي بحيث أدرجتها في صدر قائمة أولوياتها، لكون استراليا تحتل الرتبة الاولي عالمياً في التمتع بالاحتياطيات والذخائر المنجمية وتصدير خامات الحديد فضلاً عن تمتعها بتقنيات متطورة في مجال صناعات المناجم والأهم من ذلك خلفيتها السياسية والاقتصادية الإيجابية في التعاون مع ايران.
ومما يشجع استراليا للترحيب بمثل هذه المبادرة هي المزايا المستدامة المتوفرة لقسم المناجم والصناعات التابعة لها في الاقتصاد الإيراني كوجود حجم كبير من المناجم و توفرالطاقة بأنواعها والموقع الجغرافي المتميز لإيران إضافة إلي توفر البني التحتية ذات الصلة بالمواصلات والنقل العام والحجم الكبير للكادر البشري في إيران سواء من الناحية الكمّية أوعلي مستوي الكفاءات.
هذا وقد أكّد «عزيز الله عصاري» المدير التنفيذي لشركة إستثمارات «تنمية المناجم والمعادن الإيرانية» خلال إجتماعه بالسفير الاسترالي لدي طهران علي الخطوط العريضة لسياسات الاقتصاد المقاوم الإيراني والاستفادة القصوي للكفاءات المحلية والأجنبية.
وقال «عصاري» بأنَّ ذلك لن يتحقق إلا من خلال تشجيع الاستثمار الأجنبي والتنويع في الصلات الاقتصادية مع الدول النامية الأمر الذي بحد ذاته يتطلب ضرورة تعزيز الأواصر والتعاون الفني الاقتصادي مع الدول الاُخري.
انتهي** ع ج**2344