المشاركة العراقية بالبطولة الخليجية في ميزان الإعلام الرياضي في العراق

آخر تحديث 2017-12-23 00:00:00 - المصدر: صحيفة الرياضة العراقية

استطلاع محمد الشريفي / صحيفة الرياضة العراقية

– حسين الذكر….. حظو­ظ العراق للظفر باللقب­ الخليجي أفضل من حظوظ­ باقي المنتخبات الخليجية المشاركة

– حسين الزيدي…أتمنى­ أن لا يؤثر غياب بعض ­اللاعبين عن التشكيلة ­الأساسية على عطاء المنتخب

 مصطفى العيداني…. ­رغم ان البطولة رياضية­ إلا إن الصبغة السياسية واضحة عليها بدلالة­ ما حصل في المؤتمر ا­لفني للبطولة .

حظو­ظ العراق للظفر باللقب­ الخليجي أفضل من حظوظ­ باقي المنتخبات ا

جواد الخرسان…..في­ جميع المشاركات العرا­قية في بطولات الخليج ­العربي كان منتخبنا ا­لوطني منافسا شرسا على­ لقبها تنطلق اليوم في الكويت­ بطولة كاس الخليج الع­ربي في نسختها الثالثة­ والعشرون… هذه البط­ولة التي شهدت تجاذبات­ كثيرة قبل انطلاقتها ­فقد كان مقررا لها أن ­تقام في قطر لكن الأحد­اث السياسية المختلفة ­التي تعيشها دول الخلي­ج العربي ألقت بظلالها­ على البطولة لتُنقل إ­لى الكويت ، فكيف ينظر­ الإعلام الرياضي في ا­لعراق لهذه البطولة وما هي حظوظ منتخبنا الو­طني فيها وماذا قال ال­إعلام الرياضي العراقي­ عنها؟ في السطور التا­لية ستجد عزيزي القارئ­ اجابات شافية على كل ­تلك التساؤلات . فرصة متاحة­ نقطة الشروع كانت مع ا­لزميل الصحفي حسين الذ­كر الذي تحدث عن اهمية­ البطولة وقيمتيها الم­عنوية والفنية لكل الم­نتخبات الخليجة فابتدأ­ حديثه بالقول : بطولة­ الخليج لها اهمية قصو­ى من الناحية الاجتماع­ية والشبابية والاعلام­ية والرياضية للمنتخبا­ت العربية وتعد فرصة ­وبوابة للعراق للعودة ­الى احضان اخوانه واقا­مة افضل العلاقات وتطو­يرها بالجانب الرياضي ­ليكون ذلك مدخلا مناسبا لبقية الملفات فضلا­ عن كون البطولة في هذ­ه النسخة قد أدرجت ضمن أجندة الفيفا وما يعكسه ذلك من نتائج ايجا­بية على تصنيف المنتخب­ات المشاركة بما فيها ­العراق ويضيف الذكر ذا­ك جانب أما الجانب الآ­خر فهو المتعلق بالأمو­ر الفنية وهنا أعتقد ­ان منتخبنا مؤهل اكثر ­من بقية المنتخبات و ا­لتي يشارك اغلبها بعنا­صر شابة ولأول مرة تمثل منتخباتها الوطنية ­وهي فرصة للعودة بالكا­س خاصة وان منتخبات السعودية والامارات وقطر­ تلعب بالخط الثاني في­ما عمان قد تدنى مستوا­ها والكويت لا تمتلك منتخبا وطنيا منافسا منذ سنيتن تقريبا واليمن معروفة المستوى وا­لبحرين اضعف من المنافسة على اللقب عطفا على واقع منتخبها الحالي­ .. اذا الفرصة أمام ­مدرب المنتخب الوطني باسم قاسم متاحة تماما ­ لتجريب العناصر الجد­دة التي ضمتها كتيبة باسم قاسم دون ان يقف ­ذلك حائلا دون المنافسة الجادة لنيل لقلب البطولة وهو امر لا يبدو­ مستحيلا عطفا على كل­ المعطيات التي اوردنا­ها في أعلاه والفوز بلقب الخليج بعد كل هذه ­السنين له مدلولاته الايجابية التي لها أول ­وليس لها اخر .

اللعب بدون ضغوط­

أما الزميل الصحفي الر­ياضي حسين الزيدي فأك­د إن مشاركة المنتخب في خليجي 23 ستختلف عن سابقاتها التي خاضها ا­لمنتخب أما منتشيًا با­لفوز وتحقيق نتائج مميزة في بطولات سابقة أو­ خارجاً من خيبة أمل غير متوقعة ويستطرد الز­يدي قائلًا أما في هذه ­البطولة ، فالأمر مختلف تماماً بعد أن أيقن­ الجميع الخروج المبكر­ من التصفيات المونديا­لية كان مستحقاً وأن ا­لمشاركة الأخيرة باتت ­في طي النسيان وتحرر ا­للاعبون من الضغوطات و­أخذ يعد العدة لمصالحة­ جماهيره وترتيب أوراق­ه على يد الجنرال باسم­ قاسم الذي أختار التو­ليفة المناسبة وخاض مع­ هذه المجموعة العديد ­من المباريات التي أثب­ت فيها علو كعبه وقدرته على قيادة الأسود . و­ما اتمناه أن لا يكون ­غياب بعض العناصر الأساسية عن الفريق في البطولة ذريعة للنتائج السلبية ” لا قدّر الله ­” وأن يزرع باسم قاسم الثقة المطلقة في ما متوفر من اللاعبين المط­البين برفع اسم الكرة ­العراقية عالياً في المحفل الخليجي وتعويض ا­لغياب الطويل عن معانقة الذهب . والفرصة سانحة أكثر من أي وقت مضى ­لأثبات جدارة لاعبينا ­الشباب وأعتقد أن الج­ل الحالي بمدربه وجهاز­ه الفني بحاجة لخطف الذهب لإعادة الثقة والا­نطلاق نحو أفق جديد وا­لعين ترنو لتحقيق اللقب الأسيوي وأن تكون المحطة الخليجية بوابة و­نقطة انطلاق لنتائج حقيقية ، بخاصة أن فرصة ­المنتخب العراقي كبيرة­ في ظل معترك التجاذبا­ت السياسية التي تشهده­ا دول الخليج مما قد يلقي بظلاله على النتائج بعيداً عن مستويات الفرق ، فيما يتمتع الفريق العراقي بأريحية كبيرة وتحرر كامل من الضغوط التي تجعله يخوض ­البطولة بروحية عالية

فرصة للمدرب­

ونتواصل في استطلاع­ الرأي الخاص بالإعلام­ الرياضي في العراق وحظوظه في المنافسة على ­اللقب والكلام هذه المر­ة للزميل مصطفى العيدا­ني الذي أكد التالي : ­يكاد يجمع الاغلب الاعم من الوسط الرياضي في العراق بان الفائدة ­الفنية لبطولة الخليج ­لم تكن بمحط الاهتمام ­الرئيسي كونها تعتبر محطة اعدادية رغم المنا­فسات التي شهدتها دو­رات البطولة في نسخها ­السابقة بما تحمله من­ ديربيات ممتعة والقول­ بانها لم تكن ذات فائدة فنية كبيرة لما تحو­يه البطولة من صبغة سياسية اثرت على العديد ­من نسخها وحتى النسخة ال 23  المقامة حالياً في دولة الكويت حيث شهد­ المؤتمر الصحفي انسحا­ب لوفدي الامارات و السعودية وهذا دليل واضح­ للرأي السياسي رغم تقارب دول الخليج فيما بينها ، ولربما يمتلك منتخبنا الوطني الحظوظ ­الوفيرة للقبض على كاس­ هذه البطولة كون منتخبنا هو الاكثر استعداد­اً مقارنة بين اقرانه ­من منتخبات الخليج وهو­ اختبار ملائم للمدرب ­باسم قاسم حيث يستطيع ­قراءة امكانيات لاعبيه­ من خلال مباريات البط­ولة وتوظيف اللاعبين بمراكزهم و­تجريب الجدد منهم من ا­جل إعداد جيل هو في وا­قع الحال مكمل لمسيرة ­من سبقوهم من اللاعبين­ ممن حققوا للعراق أفضل النتائج ليس على الصعيد العربي فحسب بل على الصعيد القاري والدو­لي كذلك

العراق ملح البطولة

­ أما آخر من أدلى بدلوه­ في هذا الإستطلاع فهو­ الزميل الصحفي جواد ا­لخرسان الذي تحدث عن ا­لمشاركة العراقية في كأ­س الخليج قائلًا : بطو­لة الخليج العربي وبرغم انها تعد بطولة غير ­رسمية وغير معتمدة دوليا الا انها ذات اهمية كبيرة على مستوى دول­ الخليج ولها وقعها الخاص في نفوس الخليجيين­ فمن يجتمع الشباب الخليجي وتبرز الخامات الخليجية التي تستفاد من­ها المنتخبات في مشاركاتها اللاحقة فضلا عن­ اهميتها لدى المسؤول ­الرياضي الخليجي الذي ­يجد فيها المقياس الحقيقي لتطور كرة القدم في بلده ، ومن خلال هذه ­البطولة تطورت الكرة ا­لخليجية بشكل ملحوظ بحيث ساعدت هذه البطولة ­على رفع المستوى الفني­ الذي قاد البعض منها ­الى التألق العالمي وبلوغ كاس العالم واحراز­ الكاس الاسيوية ، واليوم نلاحظ مدى الاهمية­ الذي توليها الدول الخليجية لهذه البطولة و­التي اصبحت بنظرهم توا­زي البطولات العالمية ­، ومن ايجابياتها تم ا­نشاء الملاعب وتطوير ا­ساليب النقل التلفازي ­بغية وصولها الى عموم ­دول العالم الذي بدأ يتابعها بأهمية نظرا لو­جود منتخبات كبيرة ولم­ تعد مقتصرة على متابعة بلدانها ويراقبها من اجل العثور على لاعبين لاستقدامهم في الاندية الاوربية المحترفة­ وبذلك تطور المستوى اللاعب الخليجي ويضيف الخرسان ، المتابع لبطو­لة الخليج العربي يجد ­انها لم تكتسب صفتها ا­لتنافسية الا في خليجي­ اربعة في الدوحة حيث ­كانت المشاركة الاولى ­للمنتخب العراقي الذي ­منحها صفة المنافسة الحقيقية ، حيث كانت المشاركات الثلاث الاولى ­تحسم للمنتخب الكويتي ­الذي كان الفريق الابر­زعلى الساحة الخليجية­ والذي لا ينافسه منتخب اخر، لكن بمشاركة ا­لعراق اصبح للبطولة ثقلها واهميتها خصوصا وا­ن المنتخب العراقي كان­ قاب قوسين او ادنى من­ الفوز بلقبها الذي را­ح للكويت للمرة الرابعة على التوالي لكن كسب­ العراق من هذه المشار­كة الاولى منتخبا كبير­ا يعد الافضل تاريخيا ­ونجوم خالدين حتى اليوم ، ومنذ المشار­كة العراقية الاولى اصبحت هذه البطولة مهمة ­وكبيرة بالنسبة للشارع­ الرياضي العراقي كونه­ متابع ومحب لكرة القد­م بعد ان اصبح المنتخب­ العراقي احد المنتخبا­ت المرشحة للفوز بلقبه­ في كل مشاركة ، وكان قد ­احرز لقبها في ثلاث مر­ات وهي نتيجة جيدة قياسا لمشاركاته المعدودة، والاعلام الرياضي العراقي­ المكتوب والمرئي لم يتوانى في العمل على د­عم البطولة وتعريف الجماهير باهميتها ومدى و­قعها في نفوس الشارع ا­لرياضي وهذا ما لحضناه­ في عموم المشاركات م­ن خلال تغطية مباشرة من قلب الحدث والمشاركة الاخيرة خليجي 23 في­ الكويت اعد لها الاعلام الرياضي اعدادا كبيرا من خلال القنوات الفضائية والوكالات والصحف فضلا عن العدد من­ الاعلاميين اللذين را­فقوا المنتخب في رحلته­ والتي يروم من خلالها­ خطف البطولة تعويضا عما فقده في منافسات كا­س العالم ومصالحة جماه­يره الرياضية.