استطلاع محمد الشريفي / صحيفة الرياضة العراقية
– حسين الذكر….. حظوظ العراق للظفر باللقب الخليجي أفضل من حظوظ باقي المنتخبات الخليجية المشاركة
– حسين الزيدي…أتمنى أن لا يؤثر غياب بعض اللاعبين عن التشكيلة الأساسية على عطاء المنتخب
مصطفى العيداني…. رغم ان البطولة رياضية إلا إن الصبغة السياسية واضحة عليها بدلالة ما حصل في المؤتمر الفني للبطولة .
حظوظ العراق للظفر باللقب الخليجي أفضل من حظوظ باقي المنتخبات ا
جواد الخرسان…..في جميع المشاركات العراقية في بطولات الخليج العربي كان منتخبنا الوطني منافسا شرسا على لقبها تنطلق اليوم في الكويت بطولة كاس الخليج العربي في نسختها الثالثة والعشرون… هذه البطولة التي شهدت تجاذبات كثيرة قبل انطلاقتها فقد كان مقررا لها أن تقام في قطر لكن الأحداث السياسية المختلفة التي تعيشها دول الخليج العربي ألقت بظلالها على البطولة لتُنقل إلى الكويت ، فكيف ينظر الإعلام الرياضي في العراق لهذه البطولة وما هي حظوظ منتخبنا الوطني فيها وماذا قال الإعلام الرياضي العراقي عنها؟ في السطور التالية ستجد عزيزي القارئ اجابات شافية على كل تلك التساؤلات . فرصة متاحة نقطة الشروع كانت مع الزميل الصحفي حسين الذكر الذي تحدث عن اهمية البطولة وقيمتيها المعنوية والفنية لكل المنتخبات الخليجة فابتدأ حديثه بالقول : بطولة الخليج لها اهمية قصوى من الناحية الاجتماعية والشبابية والاعلامية والرياضية للمنتخبات العربية وتعد فرصة وبوابة للعراق للعودة الى احضان اخوانه واقامة افضل العلاقات وتطويرها بالجانب الرياضي ليكون ذلك مدخلا مناسبا لبقية الملفات فضلا عن كون البطولة في هذه النسخة قد أدرجت ضمن أجندة الفيفا وما يعكسه ذلك من نتائج ايجابية على تصنيف المنتخبات المشاركة بما فيها العراق ويضيف الذكر ذاك جانب أما الجانب الآخر فهو المتعلق بالأمور الفنية وهنا أعتقد ان منتخبنا مؤهل اكثر من بقية المنتخبات و التي يشارك اغلبها بعناصر شابة ولأول مرة تمثل منتخباتها الوطنية وهي فرصة للعودة بالكاس خاصة وان منتخبات السعودية والامارات وقطر تلعب بالخط الثاني فيما عمان قد تدنى مستواها والكويت لا تمتلك منتخبا وطنيا منافسا منذ سنيتن تقريبا واليمن معروفة المستوى والبحرين اضعف من المنافسة على اللقب عطفا على واقع منتخبها الحالي .. اذا الفرصة أمام مدرب المنتخب الوطني باسم قاسم متاحة تماما لتجريب العناصر الجددة التي ضمتها كتيبة باسم قاسم دون ان يقف ذلك حائلا دون المنافسة الجادة لنيل لقلب البطولة وهو امر لا يبدو مستحيلا عطفا على كل المعطيات التي اوردناها في أعلاه والفوز بلقب الخليج بعد كل هذه السنين له مدلولاته الايجابية التي لها أول وليس لها اخر .
اللعب بدون ضغوط
أما الزميل الصحفي الرياضي حسين الزيدي فأكد إن مشاركة المنتخب في خليجي 23 ستختلف عن سابقاتها التي خاضها المنتخب أما منتشيًا بالفوز وتحقيق نتائج مميزة في بطولات سابقة أو خارجاً من خيبة أمل غير متوقعة ويستطرد الزيدي قائلًا أما في هذه البطولة ، فالأمر مختلف تماماً بعد أن أيقن الجميع الخروج المبكر من التصفيات المونديالية كان مستحقاً وأن المشاركة الأخيرة باتت في طي النسيان وتحرر اللاعبون من الضغوطات وأخذ يعد العدة لمصالحة جماهيره وترتيب أوراقه على يد الجنرال باسم قاسم الذي أختار التوليفة المناسبة وخاض مع هذه المجموعة العديد من المباريات التي أثبت فيها علو كعبه وقدرته على قيادة الأسود . وما اتمناه أن لا يكون غياب بعض العناصر الأساسية عن الفريق في البطولة ذريعة للنتائج السلبية ” لا قدّر الله ” وأن يزرع باسم قاسم الثقة المطلقة في ما متوفر من اللاعبين المطالبين برفع اسم الكرة العراقية عالياً في المحفل الخليجي وتعويض الغياب الطويل عن معانقة الذهب . والفرصة سانحة أكثر من أي وقت مضى لأثبات جدارة لاعبينا الشباب وأعتقد أن الجل الحالي بمدربه وجهازه الفني بحاجة لخطف الذهب لإعادة الثقة والانطلاق نحو أفق جديد والعين ترنو لتحقيق اللقب الأسيوي وأن تكون المحطة الخليجية بوابة ونقطة انطلاق لنتائج حقيقية ، بخاصة أن فرصة المنتخب العراقي كبيرة في ظل معترك التجاذبات السياسية التي تشهدها دول الخليج مما قد يلقي بظلاله على النتائج بعيداً عن مستويات الفرق ، فيما يتمتع الفريق العراقي بأريحية كبيرة وتحرر كامل من الضغوط التي تجعله يخوض البطولة بروحية عالية
فرصة للمدرب
ونتواصل في استطلاع الرأي الخاص بالإعلام الرياضي في العراق وحظوظه في المنافسة على اللقب والكلام هذه المرة للزميل مصطفى العيداني الذي أكد التالي : يكاد يجمع الاغلب الاعم من الوسط الرياضي في العراق بان الفائدة الفنية لبطولة الخليج لم تكن بمحط الاهتمام الرئيسي كونها تعتبر محطة اعدادية رغم المنافسات التي شهدتها دورات البطولة في نسخها السابقة بما تحمله من ديربيات ممتعة والقول بانها لم تكن ذات فائدة فنية كبيرة لما تحويه البطولة من صبغة سياسية اثرت على العديد من نسخها وحتى النسخة ال 23 المقامة حالياً في دولة الكويت حيث شهد المؤتمر الصحفي انسحاب لوفدي الامارات و السعودية وهذا دليل واضح للرأي السياسي رغم تقارب دول الخليج فيما بينها ، ولربما يمتلك منتخبنا الوطني الحظوظ الوفيرة للقبض على كاس هذه البطولة كون منتخبنا هو الاكثر استعداداً مقارنة بين اقرانه من منتخبات الخليج وهو اختبار ملائم للمدرب باسم قاسم حيث يستطيع قراءة امكانيات لاعبيه من خلال مباريات البطولة وتوظيف اللاعبين بمراكزهم وتجريب الجدد منهم من اجل إعداد جيل هو في واقع الحال مكمل لمسيرة من سبقوهم من اللاعبين ممن حققوا للعراق أفضل النتائج ليس على الصعيد العربي فحسب بل على الصعيد القاري والدولي كذلك
العراق ملح البطولة
أما آخر من أدلى بدلوه في هذا الإستطلاع فهو الزميل الصحفي جواد الخرسان الذي تحدث عن المشاركة العراقية في كأس الخليج قائلًا : بطولة الخليج العربي وبرغم انها تعد بطولة غير رسمية وغير معتمدة دوليا الا انها ذات اهمية كبيرة على مستوى دول الخليج ولها وقعها الخاص في نفوس الخليجيين فمن يجتمع الشباب الخليجي وتبرز الخامات الخليجية التي تستفاد منها المنتخبات في مشاركاتها اللاحقة فضلا عن اهميتها لدى المسؤول الرياضي الخليجي الذي يجد فيها المقياس الحقيقي لتطور كرة القدم في بلده ، ومن خلال هذه البطولة تطورت الكرة الخليجية بشكل ملحوظ بحيث ساعدت هذه البطولة على رفع المستوى الفني الذي قاد البعض منها الى التألق العالمي وبلوغ كاس العالم واحراز الكاس الاسيوية ، واليوم نلاحظ مدى الاهمية الذي توليها الدول الخليجية لهذه البطولة والتي اصبحت بنظرهم توازي البطولات العالمية ، ومن ايجابياتها تم انشاء الملاعب وتطوير اساليب النقل التلفازي بغية وصولها الى عموم دول العالم الذي بدأ يتابعها بأهمية نظرا لوجود منتخبات كبيرة ولم تعد مقتصرة على متابعة بلدانها ويراقبها من اجل العثور على لاعبين لاستقدامهم في الاندية الاوربية المحترفة وبذلك تطور المستوى اللاعب الخليجي ويضيف الخرسان ، المتابع لبطولة الخليج العربي يجد انها لم تكتسب صفتها التنافسية الا في خليجي اربعة في الدوحة حيث كانت المشاركة الاولى للمنتخب العراقي الذي منحها صفة المنافسة الحقيقية ، حيث كانت المشاركات الثلاث الاولى تحسم للمنتخب الكويتي الذي كان الفريق الابرزعلى الساحة الخليجية والذي لا ينافسه منتخب اخر، لكن بمشاركة العراق اصبح للبطولة ثقلها واهميتها خصوصا وان المنتخب العراقي كان قاب قوسين او ادنى من الفوز بلقبها الذي راح للكويت للمرة الرابعة على التوالي لكن كسب العراق من هذه المشاركة الاولى منتخبا كبيرا يعد الافضل تاريخيا ونجوم خالدين حتى اليوم ، ومنذ المشاركة العراقية الاولى اصبحت هذه البطولة مهمة وكبيرة بالنسبة للشارع الرياضي العراقي كونه متابع ومحب لكرة القدم بعد ان اصبح المنتخب العراقي احد المنتخبات المرشحة للفوز بلقبه في كل مشاركة ، وكان قد احرز لقبها في ثلاث مرات وهي نتيجة جيدة قياسا لمشاركاته المعدودة، والاعلام الرياضي العراقي المكتوب والمرئي لم يتوانى في العمل على دعم البطولة وتعريف الجماهير باهميتها ومدى وقعها في نفوس الشارع الرياضي وهذا ما لحضناه في عموم المشاركات من خلال تغطية مباشرة من قلب الحدث والمشاركة الاخيرة خليجي 23 في الكويت اعد لها الاعلام الرياضي اعدادا كبيرا من خلال القنوات الفضائية والوكالات والصحف فضلا عن العدد من الاعلاميين اللذين رافقوا المنتخب في رحلته والتي يروم من خلالها خطف البطولة تعويضا عما فقده في منافسات كاس العالم ومصالحة جماهيره الرياضية.