بغداد/ نبأ نيوز
يخطط تحالف"سُنّي"غير معلن في بغداد، يوصف بأنه مقرب من رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، للسيطرة على الحكومات المحلية في المدن المحررة قبل الانتخابات المقبلة، المقرر إجراؤها في أيار 2018.
واستطاع التحالف الجديد تحقيق نجاحات في بعض المحافظات، وضمن مواقع في مفوضية الانتخابات الجديدة، لكنه بالمقابل فشل بإحداث تغييرات ملحوظة في إدارات محلية أخرى.
وتدافع التيارات السياسية، من أصدقاء التحالف الجديد ومعارضيه، عن نفسها من خلال تحريك دعاوى قضائية قديمة بحق مسؤولين، او تجيير مشاريع خدمية لصالح حزب معين.
وأكد نائب عن القوى السُنية "وجود تحالف غير معلن بين قوى سياسية سُنية - لم يسمها- قد يكون متفقا مع رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، بدأ بعملية تغيير في الحكومات المحلية ومواقع سياسية أخرى".
وقال النائب، الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه، ان"التحالف المخفي نجح بإقالة صهيب الراوي- محافظ الانبار السابق، وقام بتعيين محمد الحلبوسي بدلاً منه"، مضيفاً ان"هذا التحالف فشل في إقالة محافظ نينوى نوفل العاكوب"، بعدما قرر القضاء إلغاء إقالته نهاية تشرين الثاني الماضي، وإعادته الى المنصب.
ولفت السياسي السني الى ان"التحالف يضم وجوها قديمة خسرت شعبيتها، وتبحث عن حظوظ جديدة في الانتخابات المقبلة"، مشيرا الى ان"التحالف استطاع وضع محمد تميم في رئاسة اللجنة المالية في البرلمان بدلا من الحلبوسي، والحصول على مقعدين في مفوضية الانتخابات".
ومؤخراً، استطاع محافظ نينوى نوفل العاكوب، الذي عاد الى منصبه بقرار قضائي بعد شهر من إقالته، تعطيل جلسة استجواب جديدة خطط لها معارضوه. واضطر 4 أعضاء من المعارضة لعدم حضور الجلسة المقررة لاستجواب العاكوب، على خلفية صدور أوامر اعتقال بحقهم بتهم الإرهاب.
ويشكك معارضو محافظ نينوى في توقيت إرسال مذكرات الاعتقال، التي مضى على بعضها نحو 3 سنوات، الامر الذي دفع للاعتقاد بضلوع العاكوب بالامر مدعوماً من أطراف في بغداد. وتتهم المعارضة العاكوب بإهدار مبلغ 80 مليار دينار، حصل عليها من بغداد خصصت لاستقرار المناطق المدمرة.
ويؤكد علي خضر ان"العاكوب أهدر تلك المبالغ بطريقة عشوائية ولم نجد اي مشروع خدمي"، مشيرا الى ان"المحافظ بات يتمتع بنفوذ واسع وشبكة علاقات، ويهدد كل من يسأله عن مصير الاموال بالاعتقال".
الى ذلك، يحذر مسؤولون في الانبار من"دعايات انتخابية"مبكرة، يقوم بها المحافظ الشاب محمد الحلبوسي، قد تؤثر على إرادة الناخب. وتعرض الحلبوسي، الاسبوع الماضي، الى موجة انتقادات إثر قراره بحظر نشاط قناة معروفة اتهمته بالتورط بملفات فساد.
ويحذر مسؤولون في الانبار من محاولات لتزوير الانتخابات، مستغلين الاوضاع غير المستقرة في المحافظة وعدم تحديث أغلب السكان سجلاتهم الانتخابية. ومنذ سقوط المحافظات الغربية والشمالية بقبضية تنظيم داعش في 2014، ومحاولات التغيير السياسي في هذه المناطق قائمة. ويتحدثون عن"إنهاء عمل اغلب المتعاقدين السابقين في المفوضية، واستبدالهم بآخرين تابعين لأحزاب وشخصيات عشائرية تمهيدا لتزوير الانتخابات".