مصدرون سوريون يعودون إلى السوق العراقية في معرض في بغداد

آخر تحديث 2017-12-27 00:00:00 - المصدر: نبأ نيوز

بغداد/نبأ نيوز
صابون مصنوع يدويا، ومستحضرات تجميل، وملابس مطرزة وعباءات.. مجرد سلع قليلة من بين منتجات كثيرة متنوعة أتى بها مُصّنعون سوريون إلى مهرجان «صنع في سوريا» في بغداد في مسعى لاستعادة حصة المنتجات السورية في السوق العراقية.
وتشارك أكثر من 180 شركة سورية في المهرجان الذي بدأ يوم 9 /كانون الأول ويستمر ليوم 29 من الشهر نفسه. وأوضح نزار حملي، عضو مجلس إدارة «اتحاد المُصَدِّرين السوريين» ورئيس لجنة المعارض المنظمة لهذا المهرجان، أن هدف هذا المعرض هو عودة المنتجات لسورية مجددا إلى السوق العراقية.
وقال «عملنا برنامج جديد ومبادرة جديدة بالتشارك مع رجال أعمال عراقيين كي نعيد تألق المنتج السوري في السوق العراقية، بعد انقطاع أكثر من خمس إلى ست سنوات. عملنا هذا المعرض بطريقة جديدة. وتابع سابقا كان عرض فقط المعارض الذي كنّا نشارك فيها، واليوم معرضنا للبيع المباشر من المنتج إلى المستهلك مباشرة بأسعار جدا معقولة حتى نرجع ونستعيد حصتنا من السوق العراقية».
وانقطعت المنتجات السورية عن السوق العراقية، التي كانت سوقا مربحة للمُصَنِّعين والتجار السوريين، بسبب الحرب التي طال أمدها في سوريا. ويأمل المُصَنِّعون والتجار المشاركون في هذا المعرض المقام في العاصمة العراقية في أن يتحقق لهم من المشاركة ما يزيد على مجرد بيع منتجاتهم، حيث يتطلعون إلى توقيع صفقات واتفاقات تتيح لهم فرص توزيع مستقبلية أيضا.
وقال ممثل شركة شاهين لمستحضرات التجميل والصابون «التفاح الأخضر» أنه سعيد بالعودة إلى السوق العراقية بعد غيبة طويلة، رغم الأزمة القائمة في سوريا، مشيرا إلى أن شركته وقعت عقودا مع تجار عراقيين.
وقال حسام العطار، من شركة «أوسكار» لصناعة الملابس الداخلية والجرابات «هدفنا اليوم من إقامة هذا المعرض، معرض المنتوجات السورية هو الدخول مجددا للأسواق العراقية. فالمنتوج السوري كان في الفترة السابقة درجة أولى بالنسبة للمستهلك العراقي، وخلال فترة الانقطاع دخلت أنواع أخرى من البضائع، وإن شاء الله سيتحقق الهدف الأساسي من مشاركتنا في هذا المعرض زهو ان ندجع للأسواق العراقية».
ومع تعافي العراق نفسه من الحرب فإنه يعتمد على استيراد معظم السلع الاستهلاكية من الدول المجاورة. وسوريا دولة مصدرة أساسية للسلع المُصَنَّعة والخضروات الطازجة والفاكهة. لكن الحرب المستعرة منذ ما يزيد على ست سنوات زعزعت البلد وأجبرت الكثير من المشاريع على الإغلاق وبالتالي توقف تصدير المنتجات السورية للعراق.