"ووتش" تتهم ايزيديين بـ"إعدام" العشرات ودخيل ترد بعنف

آخر تحديث 2017-12-28 00:00:00 - المصدر: كوردستان 24

اربيل (كوردستان 24)- تحدثت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان عن مزاعم بقيام مقاتلين ايزيديين بقتل عشرات الاشخاص المتهمين بالتعاون مع داعش في منتصف العام الجاري، الامر الذي نفته بشدة النائبة الايزيدية فيان دخيل واعتبرت التقرير "ملفقا".

واجتاح داعش سنجار في عام 2014 وارتكب فيها واحدة من أسوأ المجازر بحق الايزيديين وسبى نسائهم وقتل رجالهم قبل أن تتمكن البيشمركة من تحرير البلدة في أواخر 2015.

وبحسب تقرير لهيومن رايتس ووتش نشر امس فان قوات ايزيدية تابعة للحشد الشعبي قامت بإعدام 52 شخصا من قبيلتي متيوت وجحيش ثأرا لما قام به مسلحو داعش بحق الاسر الايزيدية.

ويتهم الايزيديون هاتين القبيلتين بمشاركة تنظيم داعش في عمليات الابادة الجماعية التي تعرض لها ابناء جلدتهم في بلدة سنجار غرب الموصل. وينفي افراد القبيلتين تلك الاتهامات.

وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش إنها اجرت مقابلات مع مسؤولين في القوات الايزيدية وأنهم اكدوا ذلك وتوعدوا بقتل أي شخص من القبيلتين يسعى للعودة الى سنجار.

غير ان النائبة الايزيدية في البرلمان العراقي فيان دخيل قالت الخميس إن ما نشرته المنظمة عبارة عن تقرير "مفبرك وملفق لا يستند الى اي ادلة مادية".

وأوضحت في بيان اصدره مكتبها الإعلامي ان المنظمة تناست أن "الإيزيديين مجتمع مسالم كان عبر التاريخ ضحية لسلسلة من محاولات الإبادة الا انه رغم ذلك عض على جراحه وراهن على السلام والتسامح والإخوة مع من تعايش معهم لمئات السنين".

وقالت دخيل إن "الطريق الأسلم للاقتصاص من القتلة والمجرمين، شذاذ الافاق، هو الاحتكام الى منطق الدولة والقانون لا السير في طريق الانتقام الذي وبكل بساطة لا يمتلك الأيزيديون أدواته أو القدرة على تنفيذه إلا في مخيلة من يريد ان يتحول من جلاد الى ضحية".

وتابعت "وإن كنّا لا نستغرب وقوع المنظمة في براثن الكذب والادعاء فإننا نشعر بشديد الاستغراب والأسف على ما خصصته بعض وسائل الاعلام من مساحة في مناهجها لتغطية هذه الافتراءات في الوقت الذي تناست فيه أكثر من ثلاثة آلاف سبية أيزيدية ما زلن مجهولات المصير".

وبعدما تحرير بلدة سنجار على يد قوات البيشمركة عُثر على الكثير من المقابر التي قتل اصحابها بدم بارد برصاص مسلحي داعش.

وسيطرت القوات العراقية والحشد الشعبي في 16 من تشرين الاول اكتوبر الماضي على البلدة بوصفها واحدة من المناطق المتنازع عليها بين كوردستان وبغداد.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري عثرت السلطات المحلية في البلدة على نحو اربع مقابر جماعية تضم رفات المئات من الايزيديين الذي اعدموا برصاص داعش.

وبين الضحايا عدد كبير من النساء والاطفال.

وكان عدد الإيزيديين في العراق وكوردستان يبلغ 550 ألف نسمة عام 2014 مئة ألف منهم غادروا الى الخارج بعد هجوم داعش فيما نزح 360 ألفاً إلى كوردستان أو سوريا.