اربيل (كوردستان 24)- دعا رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني الجمعة كلا من اقليم كوردستان وبغداد للبدء بحوار "عاجل" لحسم مختلف القضايا الخلافية بين الجانبين، مؤكدا استمرار بلاده في برنامج تدريب القوات المسلحة العراقية والكوردية.
وتدهورت العلاقات بين اربيل وبغداد لدرجة انها وصلت الى المواجهات المسلحة وذلك بعد الاستفتاء الذي اجري في 25 من ايلول سبتمبر وحظي بتأييد الاغلبية الكاسحة للاستقلال عن العراق.
وفرضت الحكومة العراقية جملة عقوبات على كوردستان فحظرت الرحلات الدولية في مطارات الاقليم وسيطرت على مناطق متنازع عليها رئيسية مثل كركوك وطوزخورماتو فيما توقف التنسيق الامني الذي ابرم على نحو غير مسبوق خلال الحرب ضد داعش.
وقال جنتيلوني في رسالة بعثها الى رئيس حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني إن بلاده والمجتمع الدولي يأملان بان تبدأ اربيل وبغداد بـ"حوار عاجل" لحسم الخلافات كافة "في اطار عراق اتحادي موحد وديمقراطي" استنادا الى الدستور المعتمد منذ عام 2005.
والى الآن لا توجد أي مؤشرات من جانب بغداد على اجراء حوار مع اربيل على الرغم الضغوط والدعوات الدولية. وتشترط الحكومة العراقية ان يعلن الكورد الغاء نتائج الاستفتاء الامر الذي يراه اقليم كوردستان خطوة مستحيلة لكنه ابدى "احتراما" لوحدة العراق.
وقال جنتيلوني في رسالته التي نشرتها موقع حكومة الاقليم ان ايطاليا تتابع الاوضاع بين اربيل وبغداد عن كثب وتنظر اليها بأهمية.
وايطاليا جزء من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن وشاركت في دعم القوات العراقية والبيشمركة في المعارك ضد تنظيم داعش على مدى السنوات القليلة الماضية.
وأضاف جنتيلوني في رسالته أن "مواجهة الارهاب تبقى النقطة المشتركة الأهم"، مؤكدا استمرار بلاده في تدريب القوات المسلحة والشرطة في العراق واقليم كوردستان.
وتنشر إيطاليا ما يربو على 1000 من عسكرييها في العراق وإقليم كوردستان يدرب معظمهم وحدات من الجيش والشرطة العراقيين وقوات البيشمركة.
وفي 9 من كانون الاول ديسمبر أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في كلمة وجهها عبر التلفزيون "النصر النهائي" على تنظيم داعش بعد طردِ آخر فلول التنظيم من البلاد.
وعبر جنتيلوني عن ارتياحه تجاه الخطوات العسكرية التي اتخذت مؤخرا في تحرير ما تبقى من مدن عراقية من قبضة تنظيم داعش.
وكانت وزيرة الدفاع الايطالية روبرتا بينوتي قالت مؤخرا إن روما تدرس خفض وجودها العسكري الى النصف بعد هزيمة داعش في العراق وسوريا.