المعارضة تخسر "الجيب الغربي" والأسد في حمص

آخر تحديث 2017-12-30 00:00:00 - المصدر: كوردستان 24

اربيل (كوردستان 24)- ذكرت وسائل اعلام رسمية سورية أن العشرات من مقاتلي المعارضة السورية خرجوا من منطقة بيت جن ومحيطها في ريف دمشق بموجب اتفاق مع القوات الحكومية ما يمهد لجعل الغوطة الغربية قرب العاصمة خالية من المقاتلين.

أظهرت محطات تلفزيونية سورية لقطات لقافلة تضم حافلات بينما كان تنقل معارضين واسرهم من آخر جيب للمعارضة في جنوب غرب سوريا، الامر الذي قلص عدد الجيوب الخاضعة للمعارضة إلى أقل عدد من أي وقت مضى منذ التدخل الروسي في 2015.

وقال التلفزيون السوري الرسمي إن عشر حافلات تحمل "إرهابيي النصرة وبعضا من عائلاتهم" غادرت يوم امس من الغوطة الغربية باتجاه محافظتي إدلب ودرعا، وهو ما اكدته وكالة فرانس برس ايضا.

واتجهت أربع حافلات إلى إدلب الواقعة بمعظمها تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) وست حافلات إلى محافظة درعا التي تسيطر فصائل معارضة على أجزاء منها، كما قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن.

وقال المرصد السوري على موقعه الالكتروني إن المقاتلين خرجوا من منطقة بيت جن بعد أن توقفت المعارك العنيفة فيها منذ خمسة أيام بعدما فرضت القوات السورية الحكومية طوقاً على الفصائل فيها وقطعت كافة طرق الإمداد الى الجيب الاستراتيجي.

ومن المقرر أن تستكمل عملية إجلاء المقاتلين لاحقا قبل إعلان الريف الغربي للعاصمة خاليا من المعارضة وذلم للمرة الأولى منذ 2012 بعدما تحولت حركة الاحتجاجات ضد الرئيس السوري بشار الاسد التي انطلقت في آذار مارس 2011 إلى نزاع دموي.

وتكمن أهمية الغوطة الغربية في كونها تصل العاصمة بريفي محافظتي القنطيرة ودرعا جنوباً، وهي قريبة من الحدود اللبنانية وتطل على الجولان الخاضع لسيطرة اسرائيل.

وبانتهاء المعارك في الغوطة الغربية فقد بات وجود الفصائل المعارضة يقتصر في دمشق وريفها على أجزاء محدودة من حي جوبر شرقا وحيي التضامن واليرموك جنوبا فضلا عن عشرات المدن والبلدات والقرى في الغوطة الشرقية المحاصرة منذ سنوات.

ووفقا لوكالة رويترز للانباء فان مكاسب الحكومة السورية المدعومة روسيا وايرانيا أنهت على جبهات متعددة آمال المعارضة في الإطاحة بالرئيس بشار الأسد بالقوة.

ووزع مكتب الأسد يوم الجمعة صورا للقائه أسرة في حمص في مؤشر على زيادة قدرته على التنقل بحرية في سوريا هذا العام بعد سنوات ظل فيها معظم الوقت في دمشق.