سر الاسبوع الاول من السنة واختفاء النجوم 

آخر تحديث 2018-01-05 00:00:00 - المصدر: صحيفة الرياضة العراقية

كتب :هشام السلمان

لعلها من مفارقات القدر ان تصادف وفيات ثلاثة من نجوم الكرة العراقية في اسبوع واحد من شهر واحد !! اثنان منهم في سنة واحدة والاخر في سنة اخرى , حامد فوزي مات يوم 1/4/ 2005 وعبد كاظم مات يوم 1/5/ 2005وعلي كاظم مات يوم 2/1/2017 وجميعهم تولد عقد الاربعينيات

ياشين العرب
ففي الرابع من شهر كانون الثاني عام 2005 رحل نجم الكرة العراقية وحامي عرينها الحارس الدولي حامد فوزي المولود في عام 1940ولعب عام 1955 لفريق العزة الشعبي حيث انطلف من منطقة تافضل ببغداد ومن ثم اشتهر ولعب للمنتخبات الوطنية وفريق القوة الجوية , ولقب بياشين العرب وهو اللقب الذي كان يردده المعلق المصري الشهير محمد عبد اللطيف
حامد فوزي اول لاعب عراقي يحترف اللعب في الدوري المصري عندما لعب عام 1965 في نادي الطيران المصري ولعب له 13 مباراة بعد ان كان الفريق مهددا بالهبوط الى الدرجة الثانية واستطاع الاسهام في ابقائه ضمن الدرجة الاولى وتمسك به المصريون كثيرا لكن بطولة كاس العرب 1966 في بغداد حالت دون ذلك اعتزل حامد فوزي عام 1972 في نهائي بطولة العالم العسكرية ببغداد وتوفي بمثل هذا اليوم من سنة 2005

ملك التغطية
ولدعبد كاظم عام 1944 ومثل فريق الغزل والنسيج والاسالة عام 1961 وفي تلك السنة لعب لمنتخب بغداد ثم انتقل الى الاليات عام 1961وشارك في بطولة الاندية الاسيوية ورفض اللعب امام فريق مكابي الاسرائيلي
ولقب عبد كاظم بملك التغطية لبسالته وفدائيته في اللعب حتى انه اصيب برأسه في تصفيات كاس العالم عام 1973 في استراليا وبقي يدافع عن المنتخب الذي حمل فيه شارة الكابتن في تلك التصفيات ’ كان عبد كاظم من بين الاسماء الحاضرة في ذاكرة الجمهور العراقي واليات الشرطة في الستينيات ولازال اسمه حتى اليوم لامعا في تاريخ الكرة العراقية
كان المدرب عادل بشير قد ابعده في اللحظات الاخيرة عن تشكيلة المنتخب في افتتاح ملعب الشعب الدولي امام فريق بنفيكا البرتغالي يوم 6 /11/ 1966 فهاجمت الصحف في اليوم التالي عادل بشير متسائلة كيف تم ابعاد عبد كاظم وهو الذي اختير ضمن منتخب العرب ّ!؟ امتهن التدريب بعد اعتزاله لكنه تغرب عن زطنه وعاد اليه بعد حرب 2003 وتوفي بمثل يوم غد الخامس من كانون الثاني سنة 2005

صاحب الرجل المسمومة
ولد المهاجم علي كاظم في بغداد سنة 1949 ومارس الكرة وهو صغير في الملاعب الشعبية قبل انتقاله للأندية ليصبح واحداً من اشهر لاعبي السبعينيات ونجح كثيراً بمركز خارج اليسار واجاد التسديد من بعيد حتى قيل عنه صاحب القدم (المسمومة) .. كان مولعاً بإحراز الأهداف وله مع حارس مرمى البحرين حمود سلطان حكايات طويلة في هز شباكه ، شارك مع الزوراء في اغلب بطولاته وكان مع المنتخبات الوطنية والعسكرية والأولمبية في الكثير من مشاركاتها وشارك في نهائيات دورة موسكو الأولمبية سنة 1980 ولعب آخر مبارياته ضد ألمانيا الشرقية في الدور ربع النهائي للأولمبياد وانتهت (صفر – 4) ليعتزل بعدها اللعب بعد بعد ان لعب اكثر من (60 ) مباراة دولية و شكل مع فلاح حسن ثنائياً خطيراً ثم احترف التدريب . وكانت آخر محطاته الاحترافية في البحرين سنة 2002 تعرض للمرض سنة 2004 وقد انتفض زميلاه اللاعبان الكويتيان جاسم يعقوب وعبد الله معيوف للمشاركة في علاجه وقد ذهب فعلا للكويت لهذا الغرض .. توفي في اليوم الثاني من عام 2018