6 كانون الثاني.. عيد وطني عراقي

آخر تحديث 2018-01-06 00:00:00 - المصدر: الحشد الشعبي

97 عاما من التاريخ

لم يغب يوما (6 كانون الثاني) عن اذهان او وجدان اي عراقي كونه عيدا وطنيا جمع شمل القلوب و وحد هدير الانتماء لبلد مثل جيشها علامة قوة فارقة على جميع المستويات وفي احلك الظروف واصعبها، ففي عامه السابع والتسعين انجز الجيش العراقي والقوى الساندة له انتصارا هو الاهم في سجل الحروب العالمية ضد تنظيم داعش والجماعات الارهابية، وصنع تحولا اعاده الى وضعه الاول كركن اساس في معادلة بناء الدولة واحد اهم ضمانات الحفاظ عليها.

سجل مشرف

فمع اخماد حقبة داعش دخل الجيش العراقي مرحلة جديدة ازاح بها كل محاولات التشكيك الخارجي والداخلي بولائه وقوته وامكانات رجالاته، خاصة وان هذا الجيش يعد من بين الاقدم والاقوى لى مستوى المنطقة وقد شهدت له بذلك مواقف تاريخية كثيرة منها حرب الـــ1948 في فلسطين ( بنابلس وجنين وكفر قاسم ) وفي (اربد والمفرق) في الأردن عام 1967 كما (القنيطرة ودمشق) بسوريا عام 1973 فضلا عن حضوره بسماء سيناء المصرية لمجابهة الاحتلال الاسرائيلي.

إحتفاء و نصر

الاحتفاء بذكرى السادس من كانون الثاني هذا العام لابد ان يكون مختلفا ومطرزا بالزهو والانصاف والوفاء لرجال استرخصوا الارواح وبذلوا المهج كي يبقى بيرق العراق خفاقا شامخاً، وتبقى حياضه مهابه ومصانة،  جيش سطر مع الحشد الشعبي اروع البطولات بعد ان حسموا غمار الحرب الكونية ضد اعتى التنظيمات الارهابية "داعش" في مناطق صعبة وظروف بيئية مختلفة بين صحراء وجبل وحتى تميزه في حرب المدن التي تخشاها أمهر الجيوش في العالم.

الحشد سند الجيش

استشراف المستقبل المنظور للجيش العراقي تتقدمه حقيقة اجمع عليها الخبراء والمختصون بان قوة هذا الجيش وفرصة اعادة الثقة لتشكيلاته ما جاءت الا بعد تأسيس الحشد الشعبي كمنظومة عسكرية أمنية شدت عضده ومثلت السند الاهم له مع انطلاق فتوى الجهاد للمرجعية الدينية في حزيران 2014 وحتى الاعلان النهائي عن زوال داعش، وهو امر يعده مسؤولون ومختصون تجربة غير مسبوقة تحتاج للمضي قدما في إكمال وتطوير هذا الاندماج العملي والاستراتيجي.

محاولات خائبة

رغم ما تقدم الا ان الجيش العراقي تعرض لاستهدافات كبيرة طالت بنيته ومنشأته بدء من قرار حله بعد العالم 2003 مرورا بمحاولات البعض وصفه بانه جيش لمكون او طائفة او بمحاولات توجيه بوصلة الاتهام نحوه على مدى سنين طويلة، حتى وصل حال التخوين لمستويات لا يمكن حصرها او فهمها سوى ان توضع بخانة العداء للعراق، هذا ولا يمكن اعتبار ما اقدم عليه اقليم كردستان من خطوة لإلغاء عطلة عيد الجيش آخر هذه المحاولات.