وقدم المقداد في لقاء حوار فكري، معرضاً عن الحرب الإرهابية التي شنتها قوي العدوان ضد سورية وآخر التطورات السياسية حيث شدد علي أن سورية لم تقبل في ذروة الحرب الإرهابية التي تعرضت لها أي عرض ينال من سيادتها ووحدة أرضها وشعبها “ولن تقبل بأي حل يرفضه الشعب السوري”.
وقال المقداد “إن دستور الجمهورية العربية السورية لا يمكن أن يصاغ إلا علي الأرض السورية ويجب احترام الدستور السوري القائم والذي يعد من أحدث الدساتير في العالم ولا يمكن التخلي عن أحكام الدستور” موضحاً أنه إذا كان هناك من ملاحظات حوله يمكن مناقشتها أو تعديلها وفق ما نصت عليه المادة الخمسون بعد المئة من الدستور وبتوافق السوريين.
وأكد المقداد أن سورية حرصت علي المشاركة في جميع الفعاليات التي تهدف إلي إيجاد حل للأزمة ومنها استانة وجنيف الذي حضر جولته الثامنة وفد من “معارضة الرياض” كان يحمل معه شروطاً مسبقة للحل وهو “ما رفضته سورية ولن تقبله” لافتاً إلي أن “بعض الدول أرادت استخدام هذه المؤتمرات والمبعوثين الدوليين المعنيين بالوضع السوري لتحقيق مكاسبها بالسياسة لكونها فشلت في تحقيقها عسكرياً”.
وبين المقداد أن مبعوث الأمم المتحدة إلي سورية ستافان دي ميستورا لم يقم بدور متوازن ونزيه وجدي لحل الازمة في سورية لأنه كان منحازا لمصلحة من يملي عليه من دول غربية وخليجية.
وحول ما يتم تداوله في وسائل الإعلام عن تردد الأمم المتحدة في المشاركة بمؤتمر سوتشي للحوار الوطني السوري المزمع عقده أواخر الشهر الجاري أوضح المقداد أن “هذا الأمر ليس مفاجئا للحكومة السورية لأن دي ميستورا ومن يدعمه ليسوا جادين بإيجاد حل سياسي يخدم الشعب السوري”.
ورأي الدكتور المقداد أن مجرد تردد دي ميستورا في المشاركة بمؤءتمر يمثل أبناء الشعب السوري هو “عمل غير مسؤول يتناقض مع مهمته” موضحا أن من يتردد في حضور اجتماع لممثلي الشعب السوري في حوار وطني غير مؤهل لإدارة عملية سلمية تقود في النهاية إلي تحقيق السلام والامن والاستقرار في ربوع سورية.
وأشار المقداد إلي أن “معارضة الرياض” لا تمثل الشعب السوري إنما تعمل لمصلحة من شغلها ومولها واشتراها وروج لها مجددا التأكيد علي أن الحكومة السورية منفتحة علي جميع المعارضات الوطنية التي تمثل رأيا وطنيا في الشارع السوري.
وبين المقداد أن المجتمع الدولي وأجهزة الأمم المتحدة لم يعيروا أي اهتمام يذكر لآلاف المختطفين الموجودين لدي الارهابيين مضيفاً “لم نر أي اهتمام من قبل المنظمات التي تسمي نفسها انسانية تجاه محنة هؤلاء السوريين المختطفين”.
وفي رده علي سؤال حول الوضع في الشمال السوري قال المقداد “نحن شعب واحد وأفضل ما في النسيج السوري هو هذه التعددية التي نشأت عبر آلاف السنين “مشيرا إلي أن المكون الوطني الكردي الذي يؤمن بانتمائه وولائه لسورية موجود في كل المحافظات السورية لكن الولايات المتحدة الأمريكية حاولت الاستثمار في “قسد” وإبرازه في الشمال السوري كما فعلت “إسرائيل” وتركيا في مناطق أخري من البلاد.
وأضاف الدكتور المقداد “الأكراد الذين ارتضوا الارتباط بمصالح الولايات المتحدة هم من يفتح الباب أمام تركيا للتدخل في الشؤون الداخلية السورية”.
وقال المقداد “كل من يتواطأ ضد الوطن مع الإرهاب وأعداء سورية وخاصة مع “إسرائيل” من أي مكون كان هو ليس وطنياً وهؤلاء خونة وقتلة لأنهم
ولفت المقداد إلي أن القرار الأخير للإدارة الأمريكية بنقل سفارة بلادهم إلي القدس المحتلة وإعلان المدينة عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي يأتي بعد تهيئة الظروف المناسبة لتطبيق هذا القرار الذي اقترحه الكونغرس منذ زمن فلم يتجرأ أحد من الرؤساء الأمريكيين سابقاً علي تنفيذه أما اليوم نتيجة الأزمات والتخريب الذي حل بدولنا العربية فقد أصبحت الظروف مواتية لمصالحهم.
وأكد المقداد أن “إسرائيل” والولايات المتحدة وراء كل ما يحدث من دمار وقتل للأبرياء في المنطقة والدليل أن داعمي هذه الحرب الإرهابية لم يتعاملوا مع القضايا التي تخدم الشعب السوري بل مع القضايا التي تتناقض مع مصلحته بالإضافة إلي أن الارهابيين كانوا يستهدفون بهجماتهم كل المواقع التي يخدم تخريبها الكيان الصهيوني من مطارات ومواقع دفاع جوي وكذلك دخولهم إلي المخيمات الفلسطينية في المحافظات السورية لضرب كل من يناضل ويطالب بحق عودة الشعب الفلسطيني.
المصدر: سانا
انتهي** 2344