كتب:
الخبير الأمني فاضل ابو رغيف
أنتهجت قيادة العمليات المشتركة والحشد الشعبي، منذ بدء المعارك الاولى بمراحلٍ متعددةٍ، فكانت الأولى مراحل التحرير الشروعي بأزاحةٍ متتالية أدت لكسرِ شوكة التتظيم ومن أئتلف معه من التنظيمات الراديكالية التكفيرية، ومن ثم بدأت المرحلة الثانية بعد الأولى لكسر جماح التتظيم بعمليات تطهير واسعة لاتقل أهمية عن عمليات التحرير، وهنا باشرت فصائل الحشد الشعبي بعد مسك الأرض وأحكام طوق ( مخارج ومداخل)، المدن المحررة لأعتاب مرحلة أكثر حذرآ وحيطة وهي محاصرة جيوب داعش المنكمشة أما خوفآ او انكسارآ سيان، وهنا ظهرت جليآ خصيصة التنسيق العال بين فصائل الحشد الشعبي وقيادة العمليات المشتركة، وأخيرآ بدأت المرحلة الاهم لابل والأخطر وهي مرحلة الإجهاض والاكمال( وهي المعارك الاتمامية)، وهي أتمام انها المراحل السابقة، وكانت قد شملت عمليات مسحٍ متكاملة قادت لتأمين ما يزيد عن اكثر من ١٥٠ مدينة وقرية وناحية وقضاء، لتأمين محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى، وبجبهة عريضة وذات عمق جبهوي خطير، وفيها تم ملاحقة ومطاردة ما تبقى من شطط وفُتات بقاياهم المتسربلة والمولولة اتجاه مصيرهم الانتحاري، وتم تأمين اهم المحاور منها سلسلة جبال حمرين الوعرة والخطرة، ومسك أكبر وادي بالحويجة وهو وادي زغيتون فضلا عن ناحية الرياض وفيه تم قتل مفتي كركوك العام( وقد كان متواريآ بين الآمنين)، وقد اشتركت بهذه العمليات الكبرى الالوية ١٠و١١و٢٢و٢٧و٣٥ و٦٠، فضلا عن الفرقة المدرعة التاسعة، وبأشراف قيادة العمليات المشتركة، ان مثل هكذا عمليات تكمن فيها منافع كبيرة منها ردم الانفاق وتسوية المشاجب واقلاق العدو وتأمين خطوط النقل وتأمين الحدود الإدارية بين المحافظات وعدم فسح المجال له ليفكر ثانية بالعودة للعمل على سيرتهِ الاولى( الأعمال الإرهابية )، لذا فقد قرأت بعيون المواطنين حالة رضا كبيرة تجاه مثل هكذا عمليات ستكون بمثابة كابوس مرعب يراود الدواعش.
2018-01-12