واع/ تخطيط ياباني /غازي الشايع/ اراء حرة

آخر تحديث 2018-01-16 00:00:00 - المصدر: واع

عدد القراءات : 11

قبل مدة زمنية ليست بالبعيدة اجتمع الاتحاد الياباني لكرة القدم بحضور خبراء من مختلف الاختصاصات لمناقشة الطريق الامثل للنهوض بمستوى المنتخب الياباني واعداده وفق خطة بعيدة المدى لتتهيأ من خلال الخبراء والمختصين اقصر الطرق للوصول الى ناصية التفوق والحصول على لقب كاس العالم وبعد مناقشات مستفيضة امتدت لاكثر من اسبوعين تقرر حينها ان الوصول الى لقب كاس العالم يتحقق في عام 2050 ! بعد ان تتوفر له كل الشروط المطلوبة وبدعم غير محدود . نعم هكذا اتخذ هذا القرار وفق تخطيط ودراسة من دون ان تؤثر اي عوامل اخرى على طموحات اليابانيين , وبمعنى ادق انهم خططوا لـ 33 عاما مقبلا ! بعد قراءة التقرير الياباني وحرصهم على سمعة بلدهم وحقيقة هدفهم تراءت لي عدة افكار بما يخص واقعنا الرياضي عامة ولعبة كرة القدم خاصة وقارنت بين تخطيط اليابانيين لمستقبلهم وتخطيطنا نحن لرياضتنا. فالحقائق قد تكون مخجلة عما يعمل به المعنيون بكرة القدم في وسطنا الرياضي الذي يخلو تماما من اي تخطيط يمكن ان يرتقي برياضتنا الى المستوى العالمي . والسؤال هنا هو اذا كان اليابانيون خططوا لعام 2050 لغرض الحصول على كاس العالم فنحن في أي عام نتمكن من ان نحصل على كاس العالم ؟ هل في العقد السادس او العاشر من هذا القرن او في الالفية الثالثة ؟ هنا لا نريد ان نزرع الاحباط في نفوس اهل كرة القدم لكن كل الحقائق تدور حول نقطة واحدة وهي انعدام التخطيط . اذن ما الذي يمكن ان نفعله للحصول على لقب عالمي او اولمبي ؟ طبعا بخصوص كرة القدم وعلى ضوء مقولة بغدادية – خل نغسل ايدينا - في الوقت الحاضر في الاقل ولكن المهم هو ان نطمح ونخطط للالعاب الفردية فهو الطريق الافضل والاصح الذي يمكن من خلاله ان نصل الى المستويات العالمية والحصول على لقب تفخر به الرياضة العراقية كما أسعدنا المرحوم عبد الواحد عزيز قبل 58 عاما برياضة رفع الاثقال . وذلك ان تتبنى الاتحادات المعنية بالالعاب الفردية ولا سيما اتحادات السباحة ورفع الاثقال والمصارعة والكيك بوكسنك والجودو والطاولة والعاب القوى طريقة جديدة بعيدة كل البعد عن المناهج السنوية التي اكل عليها الدهر وشرب بأن تختار هذه الاتحادات لاعبا او لاعبين وتدخلهم في معسكرات تدريبية ولقاءات مع افضل اللاعبين على مستوى العالم وتخصص لهم ميزانيات خاصة لغرض النهوض بمستوياتهم والوصول بهم الى المنافسات الاولمبية والعالمية ويتم ذلك من خلال وضع مناهج خاصة يتم التعاون بها بين الاتحادات المركزية واللجنة الاولمبية ولمدد زمنية تمتد لاكثر من ثلاثة اعوام وادخالهم في المنافسات والبطولات الدولية . اما اذا بقي الحال كما هو عليه الان فمن المستحيل ان نحقق ما نتمنى تحقيقه .