وفي المقال اشار ظريف الي ان هزيمة داعش لم تحمل فقط البشري بعودة الاستقرار الي مناطق واسعة من المنطقة فقط بل ان هذه الهزية الهبت نار ازمات وتوترات جديدة ومن بين هذه الازمات يحاول البعض التركيز علي نفث روح جديدة في العصبيات ليستغلها في تمرير نهجه القديم الرامي للحيلولة دون عرض حقائق السياسة الخارجية لايران .
واضاف، ان الهدف الرامي لايجاد منطقة قوية – في مسار مناقض لطرد الاخرين من اللعبة – متجذر في الاعتراف رسميا باحترام مصالح جميع اللاعبين الاقليميين. ان اي دولة تحمل نزعة الهيمنة لا تكون قد اتخذت خطوة خاطئة فقط بل هي تسعي في الاساس وراء حلم عديم التحقق. ان اؤلئك الذين يسعون في هذا الطريق انما ياتون بعدم الاستقرار فقط، فسباق التسلح القائم في منطقتنا مثال لهذا النوع من التنافس المخرب وان اهدار المصالح الحيوية لملء خزائن صناع الاسلحة لا يساعد ابدا في ارساء السلام والاستقرار وان النزعة العسكرتارية تخدم فقط تصعيد المغامرات الكارثية.
واعتبر ايجاد الامن لمجموعة خاصة سيما في منطقة الخليج الفارسي، فكرة ميتة، لافتا الي فكرة ايران الابداعية الرامية لايجاد شبكات امنية لحل القضايا القائمة.
واضاف ظريف انه ومن اجل التخلص من الاضطراب ونيل الاستقرار ينبغي علينا اولا التحرك نحو الحوار وسائر آليات بث الثقة. ففي غرب اسيا نواجه تراجعا في الحوار علي كافة المستويات ونشهد هذا التراجع علي مستوي الحكام والافراد الذين يحكمونهم وبين الحكومات وبين الشعوب. ومن هنا فان الحوار ينبغي ان يكون بهدف اضفاء طابع الشفافية علي هذا الامر حيث اننا جميعا لدينا القلق والخوف والامال والامنيات نفسها وان مثل هذا الحوار بامكانه وينبغي ان يكون بديلا عن السجالات الكلامية والدعاية السياسية الممهنجة كما ان الحوار يجب ان يصاحب سائر اجراءات بناء الثقة.
وقال ظريف انه وكخطوة اولي تقترح الجمهورية الاسلامية الايرانية ايجاد مجمع للحوار الاقليمي في الخليج الفارسي وان دعوتنا القديمة للحوار مازالت قائمة ونحن ننتظر يوما ان يقبل جيراننا هذه الدعوة وان يشجع حلفاؤهم في اوروبا والغرب علي ذلك.
انتهي ** 2342