الاكتشاف العلمي الذي هز العالم

آخر تحديث 2018-01-24 00:00:00 - المصدر: اس ان جي

يحيى هارون

في‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة،‭ ‬وقع‭ ‬اكتشاف‭ ‬علمي‭ ‬كبير‭ ‬هز‭ ‬العالم‭ ‬بأكمله،‭ ‬وأصدرت‭ ‬الصحف‭ ‬أخبارا‭ ‬عاجلة‭ ‬عن‭ ‬كيف‭ ‬أثبتت‭ ‬الأبحاث‭ ‬في‭ ‬مختبر‭ ‬سيرن‭ ‬في‭ ‬سويسرا‭ ‬أنه‭ ‬وفقًا‭ ‬لقوانين‭ ‬الفيزياء‭ ‬المعروفة،‭ ‬فلا‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬موجودين‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الكون‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬الكون‭ ‬كله‭ ‬لا‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬موجودًا‭. ‬في‭ ‬دراسة‭ ‬نُشرت‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬ناتشر‭ ‬المتخصصة‭ ‬في‭ ‬العلوم،‭ ‬تمكن‭ ‬فريق‭ ‬من‭ ‬العلماء‭ ‬بقيادة‭ ‬كريستيان‭ ‬سمورا‭ ‬من‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬نظرة‭ ‬أعمق‭ ‬حول‭ ‬المادة‭ ‬المضادة،‭ ‬وخَلُص‭ ‬البحث‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المادة‭ ‬والمادة‭ ‬المضادة‭ ‬لهما‭ ‬في‭ ‬الأساس‭ ‬نفس‭ ‬الخصائص‭ ‬الفيزيائية،‭ ‬والاستثناء‭ ‬الوحيد‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬الشحنات‭ ‬الكهربائية‭ ‬الخاصة‭ ‬بهما،‭ ‬ويشير‭ ‬هذا‭ ‬الاستنتاج‭ ‬إلى‭ ‬حقيقة‭ ‬بالغة‭ ‬الأهمية‭: ‬وهي‭ ‬أن‭ ‬الكون‭ ‬لا‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬موجودًا‭ ‬أبدًا‭.‬

تخبرنا‭ ‬الفيزياء‭ ‬الحديثة‭ ‬أن‭ ‬الكون‭ ‬قد‭ ‬وُجد‭ ‬بعد‭ ‬انفجار‭ ‬كبير‭ ‬يُسمى‭ ‬الانفجار‭ ‬العظيم،‭ ‬حيث‭ ‬تكونت‭ ‬المادة‭ ‬والمادة‭ ‬المضادة‭ ‬بكميات‭ ‬متساوية‭ ‬في‭ ‬اللحظة‭ ‬الأولى‭ ‬للانفجار،‭ ‬وطبقًا‭ ‬لهذه‭ ‬الحالة‭ ‬فإن‭ ‬المادة‭ ‬والمادة‭ ‬المضادة،‭ ‬لهما‭ ‬نفس‭ ‬الخصائص‭ ‬الفيزيائية،‭ ‬وبذلك‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬يلاشي‭ ‬بعضها‭ ‬البعض‭ ‬تمامًا،‭ ‬وبالتالي‭ ‬لن‭ ‬يتبقى‭ ‬شيئًا‭ ‬سوى‭ ‬وميض‭ ‬من‭ ‬الضوء‭. ‬أو‭ ‬بعبارة‭ ‬أخرى،‭ ‬فإن‭ ‬الكون‭ ‬الذي‭ ‬نعيش‭ ‬فيه‭ ‬ينبغي‭ ‬ألا‭ ‬يكون‭ ‬موجودًا‭ ‬في‭ ‬المقام‭ ‬الأول‭.‬

تَميز‭ ‬القرن‭ ‬العشرون‭ ‬برؤية‭ ‬عالمية‭ ‬مادية‭ ‬مهيمنة،‭ ‬حيث‭ ‬أقنع‭ ‬العلم‭ ‬الإنسانية‭ ‬بأسرها‭ ‬أن‭ ‬الكون‭ ‬يعمل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬السبب‭ ‬والنتيجة،‭ ‬وفقًا‭ ‬لقوانين‭ ‬الفيزياء‭ ‬المحددة‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فقد‭ ‬بدأ‭ ‬التقدم‭ ‬التكنولوجي‭ ‬بالطعن‭ ‬في‭ ‬قوانين‭ ‬الفيزياء‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬بمقدور‭ ‬أحد‭ ‬الجدال‭ ‬فيها‭ ‬سابقًا‭.‬

أولًا،‭ ‬مع‭ ‬إدخال‭ ‬مبدأ‭ ‬فيزياء‭ ‬الكم،‭ ‬بدأت‭ ‬الدوريات‭ ‬العلمية‭ ‬الواحدة‭ ‬تلو‭ ‬الآخرة‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬مقالات‭ ‬تبين‭ ‬أن‭ ‬القوانين‭ ‬المعروفة‭ ‬للفيزياء‭ ‬لا‭ ‬تنطبق‭ ‬على‭ ‬عالم‭ ‬النانو‭ (‬تقنية‭ ‬الجزيئات‭ ‬متناهية‭ ‬الصغر‭)‬،‭ ‬ويبدو‭ ‬أن‭ ‬عالم‭ ‬الكم‭ ‬يبحث‭ ‬في‭ ‬دراسة‭ ‬الخصائص‭ ‬الفيزيائية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الجسيمات‭ ‬الأولية،‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬بشكل‭ ‬مختلف‭ ‬عن‭ ‬العالم‭ ‬الظاهر‭ ‬للعين‭ ‬المجردة‭. ‬وطبقًا‭ ‬لعالم‭ ‬ميكانيكا‭ ‬الكم،‭ ‬يمكن‭ ‬للجسيمات‭ ‬الأولية‭ ‬متناهية‭ ‬الصغر،‭ ‬أن‭ ‬تتواجد‭ ‬في‭ ‬مكانين‭ ‬مختلفين‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬واحد،‭ ‬وأن‭ ‬تتصرف‭ ‬أحيانًا‭ ‬كمادة‭ ‬بينما‭ ‬في‭ ‬أوقات‭ ‬أخرى‭ ‬كضوء،‭ ‬مما‭ ‬يسمح‭ ‬لها‭ ‬باجتياز‭ ‬الجدران‭ ‬العازلة‭. ‬أصبح‭ ‬اليوم‭ ‬المزيد‭ ‬والمزيد‭ ‬من‭ ‬العلماء‭ ‬متفقين‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬قوانين‭ ‬الفيزياء‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬معروفة‭ ‬سابقًا‭ ‬لا‭ ‬تنطبق‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الكم‭. ‬توجد‭ ‬نفس‭ ‬هذه‭ ‬الخصائص‭ ‬الغريبة‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الكم‭ ‬عندما‭ ‬نرتقي‭ ‬إلى‭ ‬المستوى‭ ‬الأعلى،‭ ‬مستوى‭ ‬الكون‭ ‬الكلي،‭ ‬فلقد‭ ‬وضع‭ ‬علماء‭ ‬الفيزياء‭ ‬الفلكية‭ ‬مؤخرًا‭ ‬مفهومين‭ ‬مهمين‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العلمي‭ ‬وهما‭: ‬‮«‬المادة‭ ‬المظلمة‮»‬‭ ‬و»الطاقة‭ ‬المظلمة‮»‬،‭ ‬المادة‭ ‬المظلمة‭ ‬هو‭ ‬مصطلح‭ ‬تمت‭ ‬صياغته‭ ‬لتسمية‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬المادة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬نستطيع‭ ‬ملاحظتها‭ ‬فعليًا‭ ‬ولكن‭ ‬موجودة‭ ‬حتمًا‭ ‬وفقًا‭ ‬لقوانين‭ ‬الفيزياء‭ ‬المعروفة،‭ ‬أما‭ ‬الطاقة‭ ‬المظلمة‭ ‬فهي‭ ‬الاسم‭ ‬الذي‭ ‬يُطلق‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الطاقة‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مخبأة‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬الكون،‭ ‬ولكن‭ ‬من‭ ‬المستحيل‭ ‬ملاحظتها‭ ‬بأي‭ ‬شكل‭ ‬من‭ ‬الأشكال‭. ‬وبعبارة‭ ‬أخرى،‭ ‬آثار‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬المادة‭ ‬المظلمة‭ ‬والطاقة‭ ‬المظلمة‭ ‬مرئية‭ ‬ومثبتة،‭ ‬ولكن‭ ‬طبيعتها‭ ‬تستعصي‭ ‬على‭ ‬الملاحظة‭ ‬المرئية‭.‬

عندما‭ ‬قدر‭ ‬علماء‭ ‬الفلك‭ ‬كميات‭ ‬الطاقة‭ ‬المظلمة‭ ‬والمادة‭ ‬المظلمة،‭ ‬كانت‭ ‬النتائج‭ ‬التي‭ ‬حصلوا‭ ‬عليها‭ ‬أكثر‭ ‬إثارة‭ ‬للدهشة‭. ‬قوانين‭ ‬الفيزياء‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬قبولها‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬منذ‭ ‬أينشتاين‭ ‬تقتضي‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬68٪‭ ‬من‭ ‬طاقة‭ ‬الكون‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬الطاقة‭ ‬المظلمة،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬تُشكل‭ ‬المادة‭ ‬المظلمة‭ ‬27٪‭ ‬من‭ ‬مكونات‭ ‬الكون‭. ‬الكون‭ ‬المرئي،‭ ‬الذي‭ ‬يتألف‭ ‬من‭ ‬الكواكب‭ ‬والنجوم‭ ‬والمجرات،‭ ‬يُشكل‭ ‬فقط‭ ‬5٪،‭ ‬أو‭ ‬بعبارة‭ ‬أخرى،‭ ‬وفقا‭ ‬لآخر‭ ‬النتائج‭ ‬العلمية،‭ ‬فإن‭ ‬95٪‭ ‬من‭ ‬الكون‭ ‬مليء‭ ‬بنوع‭ ‬من‭ ‬المواد‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬نستطيع‭ ‬رؤيتها‭ ‬أبدًا،‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬ثبت‭ ‬وجودها‭ ‬ولكننا‭ ‬لا‭ ‬نعرف‭ ‬عنها‭ ‬شيئًا‭. ‬قوانين‭ ‬الجاذبية‭ ‬التي‭ ‬طرحها‭ ‬أينشتاين‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬95٪‭ ‬من‭ ‬الكون،‭ ‬مما‭ ‬يترك‭ ‬فجوة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬نظريته،‭ ‬وأثار‭ ‬هذا‭ ‬الوضع‭ ‬جدلًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬بين‭ ‬العلماء‭ ‬حول‭ ‬صحة‭ ‬قوانين‭ ‬الفيزياء‭ ‬المعروفة‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭.‬

‭ ‬هذه‭ ‬الاكتشافات،‭ ‬التي‭ ‬تتعارض‭ ‬مع‭ ‬قوانين‭ ‬الفيزياء‭ ‬المعروفة،‭ ‬دفعت‭ ‬العالم‭ ‬العلمي‭ ‬إلى‭ ‬التساؤل‭ ‬عما‭ ‬نعرفه‭ ‬عن‭ ‬المادة،‭ ‬وقد‭ ‬بدأ‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬العلماء‭ ‬في‭ ‬التساؤل‭ ‬عما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬المادة‭ ‬موجودة‭ ‬بالمعنى‭ ‬الذي‭ ‬نعرفه‭. ‬وفقا‭ ‬لإلون‭ ‬موسك،‭ ‬مؤسس‭ ‬سبيس‭ ‬إكس‭ ‬وتيسلا‭ ‬موتورز،‭ ‬إن‭ ‬احتمالات‭ ‬أن‭ ‬الكون‭ ‬الذي‭ ‬نعيش‭ ‬فيه‭ ‬هو‭ ‬كون‭ ‬حقيقي،‭ ‬في‭ ‬الواقع‭ ‬هي‭ ‬واحد‭ ‬في‭ ‬مليار،‭ ‬ويقول‭ ‬مايكل‭ ‬مور‭ ‬محرر‭ ‬مجلة‭ ‬ساينتيفيك‭ ‬أمريكان‭ ‬إننا‭ ‬نتصور‭ ‬عالمًا‭ ‬ثنائي‭ ‬الأبعاد‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬ثلاثي‭ ‬الأبعاد‭. ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه،‭ ‬يقول‭ ‬الفيلسوف‭ ‬الشهير‭ ‬نيك‭ ‬بوستروم‭ ‬إن‭ ‬الكون‭ ‬ليس‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬وهم‭ ‬خادع،‭ ‬والفكرة‭ ‬القائلة‭ ‬بأننا‭ ‬قد‭ ‬نعيش‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬خيالي،‭ ‬والتي‭ ‬يناقشها‭ ‬العلماء‭ ‬حاليًا،‭ ‬كانت‭ ‬بالفعل‭ ‬موضوعًا‭ ‬متكررًا‭ ‬للنقاش‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬التاريخ‭. ‬تتحدى‭ ‬قوانين‭ ‬الفيزياء‭ ‬المعروفة‭ ‬العالم‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الكمي‭ ‬للجسيمات‭ ‬الأولية‭ ‬متناهية‭ ‬الصغر‭ ‬وعلى‭ ‬مستوى‭ ‬الكون‭ ‬الكلي‭ ‬على‭ ‬حدٍ‭ ‬سواء،‭ ‬والتي‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬الوجود‭ ‬المطلق‭ ‬للمادة‭. ‬إن‭ ‬قبول‭ ‬هذه‭ ‬الحقيقة‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يفسر‭ ‬ضعف‭ ‬علاقة‭ ‬السبب‭ ‬والنتيجة،‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬أساس‭ ‬المادية،‭ ‬ولكن‭ ‬هذا‭ ‬الالتزام‭ ‬الأعمى‭ ‬بالمادية‭ ‬يجعل‭ ‬بعض‭ ‬الدوائر‭ ‬تتجاهل‭ ‬الحقائق‭ ‬المدهشة‭ ‬التي‭ ‬يكشف‭ ‬عنها‭ ‬علم‭ ‬الكم‭.‬

والقرآن‭ ‬الكريم‭ ‬يجلب‭ ‬منظورًا‭ ‬محفزًا‭ ‬للتفكير‭ ‬في‭ ‬علاقة‭ ‬السبب‭ ‬والنتيجة‭: ‬‮«‬أَلَمْ‭ ‬تَرَ‭ ‬إِلَى‭ ‬رَبِّكَ‭ ‬كَيْفَ‭ ‬مَدَّ‭ ‬الظِّلَّ‭ ‬وَلَوْ‭ ‬شَاء‭ ‬لَجَعَلَهُ‭ ‬سَاكِناً‭ ‬ثُمَّ‭ ‬جَعَلْنَا‭ ‬الشَّمْسَ‭ ‬عَلَيْهِ‭ ‬دَلِيلاً‭ ‬ثُمَّ‭ ‬قَبَضْنَاهُ‭ ‬إِلَيْنَا‭ ‬قَبْضاً‭ ‬يَسِيراً‮»‬‭ ‬الفرقان‭ (‬45‭ – ‬46‭).‬

يقول‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬إنه‭ ‬خلق‭ ‬الظلَّ،‭ ‬ثم‭ ‬جعل‭ ‬الشمس‭ ‬لتكون‭ ‬مؤشرًا‭ ‬له‭. ‬وبعبارة‭ ‬أخرى،‭ ‬إبداع‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬الخلق‭ ‬يتبع‭ ‬السبب‭ ‬العكسي‭ ‬وعلاقة‭ ‬التأثير،‭ ‬هذه‭ ‬النقطة‭ ‬التي‭ ‬أثبتها‭ ‬العلم‭ ‬اليوم‭ ‬قد‭ ‬ذُكرت‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬في‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬منذ‭ ‬1400‭ ‬سنة‭.‬

سوف‭ ‬يدرك‭ ‬العالم‭ ‬العلمي‭ ‬عند‭ ‬لحظة‭ ‬ما‭ ‬أنه‭ ‬يتعين‭ ‬عليه‭ ‬التشكيك‭ ‬في‭ ‬نظرته‭ ‬المادية‭ ‬العالمية،‭ ‬وبمجرد‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬نبذ‭ ‬الفرضية‭ ‬التي‭ ‬تَعتبر‭ ‬‮«‬المادة‭ ‬مطلقة‭ ‬والكون‭ ‬محكومًا‭ ‬بالأسباب‭ ‬والقوانين‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬العلم‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬يدور‭ ‬في‭ ‬حلقات‭ ‬مفرغة‭ ‬حول‭ ‬القضايا‭ ‬الأساسية،‭ ‬سوف‭ ‬يقوم‭ ‬حتمًا‭ ‬باتخاذ‭ ‬قفزة‭ ‬عملاقة‭ ‬إلى‭ ‬الأمام‭.‬