في 18-تشرين الثاني/ نوفمبر-2014، بدأت طلائع الحشد الشعبي والقوات الامنية اهم معاركها ضد داعش الاجرامي لتحرير ديالى (57 كم عن بغداد) وبحلول 25-كانون الثاني/ يناير-2015 اعُلنت المحافظة محررة بالكامل وخالية من التنظيم على المستوى العسكري، حيث استعيد كامل المساحة المحتلة والبالغة 17٫685كم2 بضمنها 1873 كم2 في ناحيتي جلولاء والسعدية وحدهما.
خارطة العمليات بدأت بشكل متسلسل من تحرير نواحي (العظيم، دلي عباس، ناحية المنصورية، ناحية قرة تبة، ناحية سد العظيم، ناحية السعدية، جلولاء)، فضلا عن معارك الفتحة والرشاد، ومعارك ناظم التقسيم، بمشاركة قوات الحشد الشعبي والفرقة المدرعة الخامسة والشرطة الاتحادية، فيما تركز الهدف على اهم مناطقها (العظيم) وسدها كونها تمثل الطريق الرابط بين بغداد والمحافظات الشمالية.
الحشد الشعبي نفذ خلال معارك تحرير ديالى نحو 50 عملية عسكرية، بلغت خسائر داعش فيها أكثر من ألف قتيل بينهم 300 عنصر أجنبي وعربي، كما تم القضاء على اخطر المجموعات المتكونة من 150 عنصر يتصدرها العقيد في فدائيي صدام "أبو طه التكريتي" وهو احد العقول المدبرة لمجزرة سبايكر، فيما تمثل التقدم العسكري بنسق غير مسبوق اضطر الكثير من عناصر التنظيم للاستسلام.
احتلال داعش لديالى ترك اثارا تدميرية وتخريبية كبيرة جدا طالت اقضيتها الستة ونواحيها الــ 15 ونحو 287 مدرسة، فضلا عن 15 مسجد، اذ شهدت المحافظة عمليات تهديم واسعة للمساجد، بينها تسعة مساجد وجوامع في ناحية المقدادية وحدها، (جامع المقدادية الكبير وجامع الأورفلي وجامع العروبة)، وهو ما ضاعف جهود هندسة الحشد والمديريات لإعادة تأهيل تلك المناطق والطرق والمباني المدمرة.
2018-01-25