شيخ عشيرة البو عكاش: للشعب الكوردي الحق في دولته المستقلة ولست مع التعريب في كركوك

آخر تحديث 2018-01-26 00:00:00 - المصدر: باسنیوز

قال إن الانتخابات لن تغير من وضع العراقيين في شيء...

أكّد الشيخ طه العكاشي، شيخ عشيرة البوعكاش في العراق، أنّ للشعب الكوردي الحق في دولته المستقلة، وأعرب عن رفضه لعمليات التعريب الجارية في كركوك والمناطق الأخرى ضمن ‹المتنازع عليها›.

وقال الشيخ طه العكاشي في حديث لـ (باسنيوز)، إنّ «الكورد إخوتنا، لقد وقفوا إلى جانبنا أثناء نزوح العوائل العربية، وحين هجوم داعش على مناطقنا»، مضيفاً «أنا أحب وأحترم إقليم كوردستان، وأنا مع الحقوق الشرعية لشعب كوردستان، وله الحق في دولته المستقلة، لكن برأيي الوقت الآن ليس مناسباً لهكذا خطوة».

وبصدد رأيه في الحكومة العراقية، أوضح العكاشي، أن «للحكومة العراقية إيجابياتها وسلبياتها، لكنها تحتل الآن هذه المناطق، وتدخلها هنا هو تسلط وليس قراراً عراقياً سليماً، ولا يمكن التكهن بعواقبه».

وفيما يتعلق بالانتخابات العراقية ومساعي تأجيلها، أردف شيخ عشيرة البوعكاش بالقول: «سواء تأجلت الانتخابات أم لا، لن تأتي بجديد إلى الساحة السياسية العراقية، لأن مواقف الأطراف السياسية لن تتغير بتأجيل الانتخابات».

كما أكد الشيخ طه العكاشي، رفضه لسياسة التعريب في كركوك، ومضى يقول: «أنا أرفض أن تجلب الحكومة العراقية السكان العرب إلى كركوك وإسكانهم فيها ضمن عملية التعريب»، مشدداً على ضرورة أن يعود النازحون من كركوك إلى بيوتهم وأماكنهم.

وأشار إلى أن ضعف الجيش العراقي ساعد في ظهور تنظيم داعش بالعراق، وسيطرته بسهولة على الكثير من المدن والبلدات.

وربط العكاشي الأوضاع الأمنية في العراق بالوضع السياسي، موضحاً بالقول: «لن تتحسن الأوضاع الأمنية في البلاد حتى تتحسن الأوضاع السياسية ... فعودة الهدوء والاستقرار منوطة بالسياسيين، إذا شاؤوا يصلحون الوضع، وإلاّ يبقون وضع البلاد كما هو الآن».

وأشار إلى أن الساسة العراقيين «يهتمون بمصالحهم الشخصية، وليس بمصالح الشعب، إنهم لا يهتمون بالمشاريع والشباب وخلق فرص العمل، جل اهتمامهم في الجانب العسكري، والكثير من الأطراف السياسية ليست لديها حتى الآن أية رؤية سياسية وليست صادقة، لذا فإن هذه الأطراف لا تهتم باستقلالية اقتصاد البلاد أو بقوة القانون، ولهفتها منصبة فقط على نيل المكاسب والمصالح».

وأشار الشيخ طه العكاشي في ختام حديثه لـ (باسنيوز)، إلى أن «السنة الآن لا موقع لهم في العراق، وهناك مساع لتأسيس إقليم سني، فإن بقي الساسة العراقيون بهذه العقلية، سيكون من الأفضل للسنة تأسيس إقليم، فبعد كل هذه الأحداث التي مرت بالبلاد سيكون تأسيس إقليم الخيار الأفضل، لكن لا يمكن الآن القيام بذلك، لأن الدول المؤثرة في الوضع العراقي لا تسمح بإقامة إقليم للسنة».