سعد عزيز السعيدي.. سيرة جندي مجهول في الحشد الشعبي

آخر تحديث 2018-01-29 00:00:00 - المصدر: الحشد الشعبي

يعرفها الجميع لكن الكثير لم يدركها اسرار قوة وثبات الحشد الشعبي وربما تحقيقه ما يمكن ان يوصف بالمعجزات على مقياس المعادلة العسكرية، فقوة الارادة وتضحيات المجاهدين كان خلفها رجال لهم من صفات الايثار ما لم يدع لأسمائهم ان تذكر او لصورهم ان تنشر الا بعد نيلهم اوسمة الجرح او الشهادة، نماذج لا حصر لها شكلت بمجموعها واقع الحشد وحقيقة وجوده الذي اشغل الاعداء واذهل الاصدقاء.

سعد عزيز السعيدي ( أبو عقيل) ابن البصرة الفيحاء كان أحد الجنود المجهولين الذين تنافس سيرهم سيرة الأبطال والاساطير! ، فهو أحد ضباط النخبة في وزارة الداخلية ابان فترات الفوضى في العام 2006، أصيب خلالها جراح بليغة ونجا عدة مرات من ميتات محققة، بعدها تم نقله لبغداد وقد أوكلت اليه مع عدد أخر من الضباط المعروفين مهمة التصدي لخلايا القاعدة النائمة في ضواحي العاصمة.

بعد دخول داعش للبلاد التحق السعيدي بصفوف الحشد الشعبي بعد استدعائه من قبل احدى القيادات في الحشد واحدى الوزارات الأمنية لمعرفتهم بتاريخه المشرف ووطنيته ونزاهته في زمن النظام السابق وبعد 2003، حيث لبى سعد النداء مسرعا وترك أسرته كعادته مع عمر طويل غني بالبطولات، بدأت رحلته في محاربة التنظيم دون الكشف عن طبيعتها والمهام المناطة به إلا يوم رحيله المفجع.

قضى (ابو عقيل) بعد قيادته عملية بطولية في التصدي لرتل مفخخات من داعش دخل عبر الحدود السورية ، وهي عملية من ضمن عشرات مماثلة قادها، حيث وثق بعضها زملائه دون علمه وارشفت له اخرى بشكل مسجل أو مكتوب، اذ تعرض على اثرها للبرد الشديد الذ تسبب له بمرض عضال لم يمهله أكثر من ثمانية أيام تاركا وصيته مطرزة بطلب لفه بعلم العراق وأن تحظى عائلته بالرعاية من بعده.

2018-01-29