- 1/29/2018 7:38:00 PM 10 عدد القراءات
خندان – خوشناو حسين
اعلن محي الدين شيخ آلي سكرتير حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا في حديث خص به "خنــدان"، ان تركيا ومن خلال هجومها العسكري على عفرين تسعى لإعادة إنتاج داعش بمسميات جديدة وإفساح المجال أمام شبكات النصرة والقاعدة ولإنعاش دور جماعات الاخوان المسلمين.
واضاف سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكردي قائلا :"الهجوم التركي على عفرين يتواصل براً وجواً، وتتقدم هذا الهجوم تشكيلات من المعارضة السورية المعروفة بالجهادية والتكفيرية، مؤتمرة من الجانب التركي، هذا أمر لاريب فيه، ويومياً هناك ضحايا كثيرة بين المدنيين العزل وخسائر كبيرة في ممتلكات الناس، خاصة منازل أهالي القرى في الشريط الحدودي من الجانب السوري".
وقال شيخ آلي ايضا :"الحكومة السورية والروس على بينة من الأمر تماماً، وصدرت مواقف رسمية من العاصمة دمشق، ومن وزارة الخارجية السورية، تدين العدوان التركي الصارخ، ولكن لم يُترجم هذا الموقف الرسمي من جانب الحكومة السورية إلى تدابير عملية، يبدو أن الحليف الأكبر، أي الروس لم يتحمسوا له، حقيقةً نحن نرى من حق وواجب الإدارة الذاتية في منطقة عفرين مناشدة كل الأطراف بما فيه حكومة دمشق ورئيس الجمهورية بشار الأسد للتدخل لوقف هذه الحرب الشعواء التي تقوم بها تركيا ضد عفرين بذريعة حماية أمنها القومي، فحكومة أنقرة تستغل علاقاتها الدولية وعضويتها في حلف الناتو وكذلك تفاهماتها الأخيرة مع روسيا وإيران لضرب وتدمير الحضور التاريخي القديم للكُـرد في إقليم عفرين – شمال سوريا، وشل القدرات الدفاعية لوحـدات حماية الشعب والمرأة وإطارها الأوسع قوات سوريا الديمقراطية، والتي حقيقةً تحظى باحترام معظم القوى والفعاليات السياسية في الداخل والخارج، كونها ذات مصداقية وصاحبة الدور الفاعل في إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة المعروف "داعش" في الرقة وغيرها في الساحة السورية".
واضاف قائلا :"نحن في عفرين نرى ونتلمس حقيقةً كيف أن تركيا ومن خلال ضرباتها الجوية والبرية هذه تجهد وتسعى كثيراً لإعادة إنتاج داعش بمسميات جديدة وإفساح المجالات أمام شبكات النصرة والقاعدة ولإنعاش دور جماعات الاخوان المسلمين وخلايا طليعتها المقاتلة، وذلك بهدف تمكين نشر وتوزيع ما يُعرف بالذئاب المنفردة سيئة الصيت، لتقوم بأعمال التفجير والاغتيالات ليس في عموم سوريا فحسب، بل وكذلك في الخارج أينما كان، ويبدو لنا واضحاً أن حكومة أنقرة متعنتة ومصرّة على متابعة وجهتها هذه، ولا تبالي كثيراً كما نستشف من الأمر، فتركيا لا تبالي كثيراً بمواقف دول الجوار العربية وغير العربية، ولا حتى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن".
واوضح سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكردي ان "مشهد ولوحة التوافقات والسياسات المتحركة على الصعيد الإقليمي والدولي واضحة لنا، وندرك أن الدول الخمس صاحبة الدور الأكثر فعالية للتأثير على تركيا، وهذه الدول الخمس ليست جمعيات خيرية، وبالتالي خيارنا الأفضل هنا نحن في عفرين، هو ممارسة حقنا الكامل في الدفاع دون تردد وبكل السبل المتوفرة لإفشال هذا العدوان الخارجي الذي كان متوقعاً لدينا، والعدوان الذي يراوح مكانه، ويلجأ أصحابه، أصحاب الرؤوس الحامية والحاقدة على عفرين وعموم الكُـرد والتوجه الديمقراطي، في أنقرة، ويسعون إلى إطالة أمد القصف والضغط على عفرين، يسهم في إضافة المزيد من التعقيدات على الأزمة السورية وإعاقة أية خطوة باتجاه إيجاد حل سلمي للأزمة السورية".
واضاف :"في إطار خيارنا الدفاعي التاريخي هذا، نسعى لتكثيف وتفعيل حملات الاحتجاج والتضامن والاعتصام في البلدان الأوربية، حلفاء تركيا في الناتو خاصة، ومخاطبة الأحزاب والكتل البرلمانية ووزارات الخارجية هناك، لحملها على اتخاذ مواقف وتدابير تكبح سلوك تركيا العدواني ضد الداخل السوري سواء في عفرين أو غيرها من المدن السورية، بصرف النظر عن الانتماء القومي أو الديني والمذهبي".