أجواء متوترة خلال مرور رتل تركي ...
وردت أنباء متضاربة عن تعرض رتل عسكري تركي كبير لقصف جوي ومدفعي بريف حلب الجنوبي، وتدخل طائرات F – 16 التركية لحمايته، ليلة الاثنين / الثلاثاء.
وأكدّت مصادر متقاطعة، أن رتلاً تركياً مؤلفاً من أكثر من 100 عربة، من ضمنها أسلحة ثقيلة وحوالي 15 دبابة، قد دخلت إلى إدلب من بلدة سرمدا الحدودية، وتوجهت برفقة مسلحي هيئة تحرير الشام (النصرة) إلى تلة العيس بريف حلب الجنوبي، الواقعة على الحد الفاصل بين مناطق سيطرة النظام السوري وميليشياته، ومناطق المعارضة.
إلاّ أن الأجواء توترت قبل أن يصل الرتل التركي إلى وجهته.
فبداية، قالت مصادر روسية وأخرى مقربة من النظام السوري، أن الرتل التركي تعرض للقصف بأكثر من 30 قذيفة مدفعية، ما دفعه للتوقف غرب بلدة القناطر بريف حلب الجنوبي. وقالت مصادر محلية، إنّ القصف المدفعي نفذته الميليشيات الإيرانية المتمركزة في المنطقة، وردت القوات التركية على مصدر القصف.
وأكدت ريام دالاتي، مراسلة BBC عبر ‹تويتر›، أن الرتل تعرض للقصف قرب بلدة الأتارب، وأن طائرات F-16 تركية جاءت لحمايته، حيث توقف الرتل بعدها في بلدة القناطر.
فيما ذكرت وسائل إعلام تركية غير رسمية، وأخرى تابعة للمعارضة السورية، أن الرتل التركي لم يتعرض للقصف، وإنما تعرضت تلة العيس التي كان الرتل يتوجه إليها لقصف عنيف من المدفعية السورية والطائرات الحربية الروسية، مما دفع بالرتل إلى التوقف وطلب الحماية من المقاتلات التركية.
وتقول المصادر ذاتها، إن الرتل التركي سيتمركز في تلة العيس بعد أن يؤسس قاعدة عسكرية فيها، بمهمة «مراقبة» لوقف إطلاق النار في إطار اتفاقية «خفض التوتر» التي ترعاها أنقرة وموسكو وطهران في سوريا، ومن المحتمل أن تشمل مهمته بالإضافة لتلة العيس، قرية تل السلطان وطويل الحليب بريف إدلب الشرقي، إلاّ أن مراقبون يؤكدون أن حجم القوة والأسلحة التي برفقتها تشير إلى مهام تتعدى المراقبة.
هذا ولم يصدر أي تعليق رسمي من أنقرة حول هذه الأنباء حتى ساعة إعداد الخبر.
وكانت هيئة تحرير الشام (النصرة) مع فصائل إسلامية أخرى، قد سيطرت على تل العيس قبل حوالي عامين، بعد اشتباكات عنيفة مع النظام السوري وميليشياته.