مسرور بارزاني: ثقافة التسامح والتعايش في كوردستان لا يمكن أن تتغير

آخر تحديث 2018-01-30 00:00:00 - المصدر: باسنیوز

مجدداً رفضه لعمليات التعريب في المناطق الكوردستانية ...

أكد مستشار مجلس أمن إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الثلاثاء 30 يناير / كانون الثاني، أن ثقافة التعايش والتسامح في كوردستان لا يمكن أن تتغير تحت أي ظرف، مجدداً رفضه لعمليات التعريب الجارية في المناطق الكوردستانية ضمن ‹المتنازع عليها›.

واستقبل مسرور بارزاني، اليوم الثلاثاء، المطران مار نيقوديموس داود متى شرف، رئيس أساقفة السريان الأرثوذوكس في إقليم كوردستان والموصل وكركوك.

وجرى خلال اللقاء، بحث أوضاع المنطقة وبالأخص سهل نينوى، وأحوال النازحين المسيحيين من سهل نينوى في إقليم كوردستان.

وجدد المطران داود متى شرف، شكره لإقليم كوردستان، الذي لطالما كان سند وملاذ المسيحيين العراقيين، معرباً عن أمله في أن تنقضي الأزمات التي حلت بالإقليم بأسرع وقت، وأن يعود السلام والاستقرار إلى المنطقة.

بدوره أكد مستشار مجلس أمن إقليم كوردستان مسرور بارزاني، أن ثقافة التسامح والتعايش في كوردستان لا يمكن أن تتغير تحت أي ظرف، مشدداً أن إقليم كوردستان سيبقى مركزاً للتعايش لجميع القوميات والأديان والعقائد.

وبصدد أوضاع سهل نينوى، أشار بارزاني إلى أن المحاولات المكشوفة لإحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة، والمشاكل الحاصلة أسفرت عن نزوح الإخوة المسيحيين عن مناطقهم في سهل نينوى.

وبيّن مستشار مجلس أمن الإقليم، أن هذه المحاولات التي تأتي في سياق عمليات تعريب المناطق الكوردستانية (ضمن المتنازع عليها)، لا يمكن قبولها بأي شكل من الأشكال، مجدداً مساندة الإقليم للإخوة المسيحيين للحفاظ على خصوصية المنطقة والتعايش السلمي بين كافة المكونات في سهل نينوى.

وبعد عام 2014، وانكسار الجيش العراقي أمام هجمات داعش، نزح مئات الآلاف من المواطنين العراقيين إلى إقليم كوردستان، وأصبح الإقليم ملاذاً آمناً للمسيحيين الهاربين من جحيم العنف الذي اجتاح مناطقهم في مدن عديدة من العراق خلال السنوات الماضية والأعوام الثلاثة الأخيرة، خصوصاً في الموصل وما حولها.

وبعد أحداث 16 أكتوبر / تشرين الأول الماضي، وسيطرة ميليشيات الحشد الشعبي والقوات العراقية الأخرى  على المناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم، أو ما تسمى بـ (المتنازع عليها)، نزح الآلاف من مواطني هذه المناطق، وبالأخص من سهل نينوى، مجدداً إلى إقليم كوردستان، بسبب الجرائم والانتهاكات التي مارستها تلك الميليشيات بحقهم.

وظل إقليم كوردستان بمنأى عن الصراع الداخلي في العراق، وبات واحة أمان يحتذى بها، ويستضيف آلاف النازحين المسيحيين والإيزيديين والشبك وغيرهم، بالإضافة للاجئين السوريين.