بغداد/SNG- أعلن وزير التعليم والعلوم والتكنلوجيا عبد الرزاق العيسى، الأربعاء، إتلاف جميع مخلفات الأسلحة الكيميائية في العراق خلال فترة بلغت سبعة أشهر من العام الماضي، فيما دعا هيئة النزاهة إلى التحقيق بشأن إنفاق العراق 58 ملياراً منذ عام 2011 على ملف إتلاف الأسلحة الكيميائية “دون تحقيق خطوة ملموسة”.
وقال العيسى خلال احتفالية إعلان خلو العراق من الأسلحة الكيميائية، “نعلن أمام العالم بأن العراق بلد خال من كل ما يهدد الحياة بعد أن قامت وزارتنا بإنجاز المهمة المناطة بها، وها هو العراق يفي بالتزاماته الدولية بإتلاف مخلفات الأسلحة الكيميائية التي زرعها النظام المقبور في جسد العراق”.
وأضاف، أن “العراق أنفق منذ عام 2011 58 مليار دينار ولم يحقق القائمون عليه أي خطوة ملموسة بل تحول المشروع إلى ثغرة يمتص منها الفاسدون فسادهم”، معتبراً أن “مخلفات الأسلحة الكيميائية لا تقل خطورة عنها ذلك الفساد الكبير الذي جعل أمن العراق والعاصمة بغداد على كفة عفريت”.
وبين، أن “هذا التشخيص يدعوني للحديث أمامكم وبكل صراحة عن مؤشرات فساد قد طالت هذا الملف وأصابته بالشلل على حساب سمعة البلد وأمن مواطنيه”، داعياً هيئة النزاهة إلى “التحقيق بهذه القضية واحالة المتورطين فيها الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل”.
وتابع قائلاً، “لسنا هنا في صدد استعراض انتخابي لأنني لست سياسياً ولا أطمح إلى دخول في الانتخابات لكن على الرأي العام العراقي والعالمي أن يعرف بأننا تسلمنا هذا الملف منذ نيسان عام 2017 وانتهينا منه رسميا في تشرين الثاني من العام نفسه ولم يكلفنا ذلك سوى ملياري دينار”.
يذكر أن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية منحت، الجمعة (15 أيلول 2017)، درعا إلى العراق “لأول مرة”، مشيدة باجراءات الخبراء العراقيين في تنظيف المواقع الكيماوية وتدمير ما تبقى منها حفاظا على سلامة البيئة من مخاطر التلوث.