هل حضرت يوما ما في احدى قاعات المحاكم لحظة الحكم بالإعدام ؟؟؟
طبعا لا، وحتى ان كنت قد حضرت فلن يلفت نظرك قيام القاضى عقب النطق بالحكم “بكسر سن قلمه ” ،حيث كان هناك اكثر من تفسير لهذا التقليد المستمر منذ مئات السنيين اهمها ان ” كسر القلم كناية عن الحزن العميق بالمصير الذي ينتظر المتهم ” .
فكسر سن القلم عبارة عن عمل رمزي. حيث أن القلم بيد القاضي يرمز إلى حياة المتهم خلف القضبان، وبكسر سن القلم فهذا يعني أن المتهم ستُؤخذ منه روحه، وحيث أن السن لا يُمكن إصلاحه مجددا، كذلك حياة المتهم التي لن تعود له بعد إعدامه.
وسبب ثالث هو أن قيام القاضي بكسر سن القلم بعد نطقه بحكم الإعدام على متهم ما بمثابة تخليص نفسه من ذنب إنهاء حياة المتهم. فحيث أن هذا القلم هو ما استُعمل في تدوين أمر الإعدام بحق الشخص، فقد أصبح ملوثا بدماء المتهم، على حد الاعتقاد، لذلك يكسر القاضي القلم للاستغناء عنه وعدم استعماله مرة أخرى.
سبب رابع واخير يُشير إلى أن كسر سن القلم بمثابة إلغاء أي وسيلة للتراجع عن الحكم الصادر بحق المتهم. فحيث أن القاضي ليس لديه الصلاحيات الكافية لمراجعة أو إلغاء الحكم المنطوق بالإعدام، لذلك فإن كسر القلك كناية عن عدم قدرة القضاة بمراجعة الحكم مرة أخرى أو التراجع عنه.