عقدت لقاءً تشاورياً بمشاركة اكثر من 17 منظمة وشبكة انسانية وحقوقية ...
حذرت منظمة (برجاف) للإعلام والحريات وبناء القدرات من اندلاع "حرب اهلية" في عفرين ومناطق الشمال السوري بفعل الهجوم الذي تشنه تركيا، وأشارت الى انها بدأت التحشيد لوقف الهجوم الذي قالت انه لا يفرق بين ضحاياه.
وتشن تركيا منذ نحو اسبوعين هجوما بريا وجويا بدعم من فصائل سورية معارضة على عفرين التي تخضع لسيطرة وحدات حماية الشعب الكوردية. ولم يحقق الهجوم التركي أي تقدم كما تقول الوحدات الكوردية والتي اشارت لسقوط ضحايا بين المدنيين.
وقالت برجاف في بيان اصدرته في ختام ندوة حضرتها منظمات انسانية عاملة بالمناطق الكوردية في سوريا إن لقاءها ركز على الهجوم التركي على عفرين التي "تعيش كارثة انسانية" كما ركز على موضوعات انسانية وسياسية وآخر مستجدات الاوضاع.
وأضافت أن مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة استمع لمداخلات ممثلي تلك المنظمات التي سلطوا فيها الضوء على معاناة الشعب السوري عموما لاسيما في عفرين.
وجددت برجاف تحذيرها من تداعيات مرعبة فيما لو استمر الهجوم على عفرين وقالت "الحرب في عفرين تفتح آفاقا عسكرية جديدة وتؤدي الى زيادة وتيرة العنف ومن الممكن أن تقود الى حرب أهلية في هذه المناطق التي تعرف بتنوعها السياسي والمجتمعي".
وأشادت منظمة برجاف بحملات التضامن التي قام بها صحفيون في القامشلي وكوباني وعفرين عبر عشرات المنظمات لدعم ابناء جلدتهم في عفرين.
وعقدت برجاف لقاءها التشاوري في اقليم كوردستان بمشاركة اكثر من 17 منظمة وشبكة انسانية وحقوقية وحضور وسائل اعلام عديدة.
ووردت انباء عن سقوط الكثير من المدنيين في القصف المدفعي والجوي التركي. وتدعم جماعة "الجيش الحر" الهجوم التركي على عفرين.
ودخل الهجوم التركي على عفرين اسبوع الثاني بينما لا تزال المواجهات تتكرر تقريبا في نفس القرى منذ بدء العملية التركية ضد الوحدات الكوردية في شمال غرب سوريا.
وتعتبر انقرة وحدات حماية الشعب الكوردية امتدادا لحزب العمال الكوردستاني الذي تنظر اليه تركيا على انه "منظمة ارهابية".
ونقل بيان برجاف عن مكتب المبعوث الاممي القول إن الحرب على عفرين تشكل خطرا على مسار المفاوضات، كما عبر عن قلقه لمصير مئات الالاف من النازحين.
وقالت برجاف انها تدعو المنظمات الانسانية المحلية والدولية لاغاثة عفرين وأشارت الى ان القصف التركي لم يفرق بين عسكري ومدني.