معتبرة الهجوم التركي عدواناً صارخاً على سوريا ...
طالبت الحكومة السورية، اليوم الخميس 1 فبراير / شباط، الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بوضع حد للاعتداءات التركية على منطقة عفرين في كوردستان الغربية (كوردستان سوريا)، معتبرة الهجوم الذي تشنه أنقرة منذ حوالي أسبوعين عدواناً صارخاً على سوريا وسلامة ووحدة أراضيها.
ووجهت وزارة الخارجية السورية اليوم، رسالة إلى كل من أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، نشرت وكالة ‹سانا› نصها، جاء فيها «يواصل النظام التركي الترويج لأكاذيبه التي لم تعد تقنع أحداً ويحاول تبرير اعتداءاته العسكرية على الجمهورية العربية السورية بالاستناد إلى مفهوم الدفاع عن النفس الوارد في المادة 51 من الميثاق وذلك على غرار ما قام به ما يسمى /التحالف الدولي/ الذي تقوده الولايات المتحدة لتبرير جرائمه المروعة التي ارتكبها في سوريا ضد المدنيين الأبرياء».
وأعربت دمشق عن رفضها استناد أنقرة إلى قرارات مجلس الأمن الدول في تبرير هجماتها على عفرين، مضيفة «من المثير للسخرية أن يحاول النظام التركي تبرير عدوانه العسكري استناداً إلى القرارين 2170 و 2178 فهو بدلاً من الالتزام بتطبيق القرارين فانه ينتهك أحكامهما بشكل ممنهج».
وأكدت الخارجية السورية، أن العملية العسكرية التركية هي «عدوان صارخ على الجمهورية العربية السورية وسلامة أراضيها» وتشكل انتهاكا لأحكام ميثاق الأمم المتحدة. مشيرة إلى أن العدوان التركي الجديد «أدى إلى استشهاد وجرح المئات من المدنيين معظمهم من النساء والاطفال فضلا عن نزوح عشرات الالاف من السوريين من منازلهم وخاصة من مدينة عفرين والقرى المحيطة بها وتدمير البنى التحتية والممتلكات الثقافية والتاريخية ومنها معبد عين دارة الأثري».
وشددت دمشق، أن وجود أي قوات عسكرية أجنبية على أراضيها دون موافقتها الصريحة هو «عدوان واحتلال وسيتم التعامل معه على هذا الأساس»، داعية أنقرة إلى وقف عدوانها العسكري وسحب قواتها العسكرية من داخل سوريا. واعتبرت أن هذا العدوان لن يغير من «الواقع القانوني للأراضي وعائديتها للجمهورية العربية السورية».
واختتمت الخارجية السورية رسالتها بالقول: «تجدد الجمهورية العربية السورية مطالبتها مجلس الأمن بالاضطلاع بمسوءولياته لحفظ السلم والأمن الدوليين ووضع حد لاعتداءات النظام التركي على سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة وسلامة أراضيها ولدعمه الإرهاب ومساءلته عنها».
وكانت دمشق قد توعدت بالرد على أي هجوم تركيا يستهدف عفرين قبل بدء عملية «غصن الزيتون»، إلاّ أنها لم تحرك ساكناً منذ بدء العملية، بل إن المصادر المحلية تؤكد إغلاق النظام السوري وميليشياته لطريق حلب – عفرين، المنفذ الوحيد المتبقي للمنطقة الكوردية.