لندن - يستعد الممثل دانيال داي لويس الذي فاز بجائزة الأوسكار ثلاث مرات لعرض فيلمه الأخير "فانتوم ثريد"، وتوديع التمثيل للمرة الاخيرة في حياته.
وجاء قرار دانيال داي لويس بعد أن انتهى من تصوير الفيلم الرومانسي.
وتدور أحداث "فانتوم ثريد" في لندن في فترة الخمسينيات. واستغرق مخرج الفيلم بول توماس أندرسون عامين في التحضير للفيلم وكتابته.
وفي فيلم "فانتوم ثريد"، الذي سيكون آخر أفلامه إذا لم يتراجع عن قراره، يلعب داي لويس دور مصمم أزياء متمحور حول ذاته ينقلب عالمه رأسا على عقب عندما تقع ملهمته في حبه.
ودرس داي لويس لشهور مع مصممي أزياء حتى يستطيع الانغماس في الشخصية.
وترشح الفيلم لست جوائز أوسكار بينها جائزة أفضل فيلم وأفضل ممثل وأفضل مخرج.
وينافس داي لويس في جائزة أفضل ممثل غاري أولدمان الذي ترشح للجائزة عن تجسيده لشخصية ونستون تشرشل في فيلم "داركست أور".
وفاز أولدمان بجائزة غولدن غلوب لأفضل ممثل عن دوره في الفيلم.
وقال الممثل الذي فاز بجائزة الأوسكار ثلاث مرات إنه تصالح مع قراره اعتزال التمثيل حتى لو لم يفهم ذلك تماما.
وقال داي لويس للصحفيين في أثينا قبل "لو كنت أعرف الإجابة لتفاديت على الأرجح محاولة قولها في جميع الأحوال لكنني في حقيقة الأمر لا أستطيع الإجابة على هذا السؤال".
وداي لويس (60 عاما) هو الرجل الوحيد الذي فاز بجائزة الأوسكار ثلاث مرات في فئة أفضل ممثل في دور رئيسي.
وسبب صدمة في عالم السينما في يونيو/حزيران عندما أعلن أنه سيعتزل التمثيل دون أن يقدم تفسيرا لقراره.
وقال "لا أفهمه (القرار) بشكل كامل لكنه جاءني مصحوبا بقناعة ولهذا اخترت أن أمضي قدما بتقبل ذلك بدلا من مقاومته".
ونال الممثل البريطاني جائزة الأوسكار عن دوره ككاتب أيرلندي يعاني من الشلل النصفي في فيلم "ماي ليفت فوت" عام 1989 و كرجل أعمال جشع في أوائل القرن العشرين في فيلم "ذير ويل بي بلود" (2007) وعن تجسيده لشخصية الرئيس الأميركي إبراهام لنكولن في (لنكون) عام 2013. ووصف داي لويس التمثيل بأنه ملاذ "أنقذني بطريقة ما من نفسي عندما كنت صغيرا".
وأضاف قائلا "لكنني أشعر أن الوقت حان لاستكشاف العالم بطريقة مختلفة الآن".