داعياً لمليونية إصلاحية انتخابية ...
دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الجمعة، الى تظاهرة "مليونية إصلاحية انتخابية، فيما عد ان مقاطعة الانتخابات تعني بيع العراق للفاسدين والتخلي عن الاصلاح وحب الوطن.
وقال الصدر في رسالة له " إن تحالفنا مع الحشد، قلتم: تحالف مع المليشيات الوقحة وان تركنا التحالف معه، قلتم: نسى المجاهدين"، مضيفاً بالقول "إن تحالفنا مع الشيعة، قلتم: طائفي.. وان تركنا ذلك قلتم معادي، وإن تحالفنا مع السنة، قلتم: وهابي سعودي او بعثي.. وان تركنا، قلتم: طائفي".
وتابع الصدر "إن تحالفنا مع الاقليات من الاديان الاخرى، قلتم: بدعة.. وان تركنا، قلتم: ظالم، وإن تحالفنا مع (المدنيين)، قلتم: انحرف فكريا او شيوعي.. وان تركنا، قلتم: متشدد راديكالي"، مشيراً الى انه "في حال تحالفنا مع المتعاطفين مع الملف الايراني، قلتم: صفوي.. وان تحالفنا مع المتعاطفين مع العرب، قلتم: عميل".
وبين الصدر ، بالقول "إذا ما تحالفنا مع من ترتضيه امريكا والاحتلال، قلتم: تنازل للاحتلال وباع نفسه.. وان تركنا ذلك قلتم: امريكا محررة العراق وما يريد الا تدمير العراق وارجاع البعث، وإن تحالفنا مع (الوجوه القديمة) قلتم: فاسد ونسي مبدأ الشلع قلع.. وان لم نتحالف معهم، قلتم: انه يثير الفتنة ويشق الصف".
وأشار زعيم التيار الصدري الى انه "اذا ما تحالفنا، قلتم: لا يفقهون من السياسة شيء.. وان لم نتحالف مع احد، قلتم: مجنون، وإن دخلنا الانتخابات وخضنا غمارها ، قلتم : فاسد.. وان قاطعناها، قلتم : تدمير للعملية السياسية".
وأوضح الصدر بالقول " اعلموا ان التحالف لا يعني ان اكون مليشياويا او طائفيا او خارجيا او مسيحيا او ملحدا او شيوعيا "، مبيناً ان "جل مطلبي هو ان اكون عراقيا صالحا مصلحا اعطي للجميع فرصة ولا اعيد الوجوه الكالحة والفاسدة واجزي الصالحين وابعد المتشددين وامكن المعتدلين ليكون عراقنا موحدا واحدا بلا ارهاب داعشي ولا تشددي ولا بعثي ، يحكمه العدل ويحميه الجيش".
وشدد الصدر على انه "لا اتحالف من اجل الانتخاب ولا انتخب من اجل التحالف بل من اجل العراق ومن اجل ان لا يعتقل المقاوم وان لا يهمش المواطن وان لا يظلم الفقير وان لا تدمر الاديان ولا تقصى الأقليات"، مضيفاً انه "يقوم بذلك كي لا يبعد المتظاهر ولا يقمع الاصلاح وان لا يهادن المحتل ولا يباع العراق وان لا يكون القرار من خلف الحدود".
وتابع انه "يقوم بذلك كي لا تمتهن المرأة وان لا تكفر العقائد وان لا تكمم الافواه وان لا يختطف المعارض وان لا يكون العراقي بلا عمل والفقير بلا مأوى والعراق بلا سيادة " ، مضيفاً انه "يعمل على ان لا يقتل الشيعي من قبل الارهابي ولا السني من قبل الطائفي ولا الكوردي من قبل المتعصب ولا يقتل الملحد بلا جناية ولا يكتب على دار المسيحي (ن) ولا تأسر اليزيدية ولا غيرهم من الأقليات".
مستدركاً ، اننا " ننتخب لكي يحاكم الفاسد وترجع الاموال الى الشعب ويدفع المواطن اجور الكهرباء للثقات ويمشي مرفوع الرأس لا مطأطأه"، مؤكداً اننا "لا ننتخب دينا معينا ولا عقيدة معينة ولا مذهبا معينا ولا فكرا معينا ولا حزبا معينا ولا كتلة معينة ولا شخصا معينا بل ننتخب العراق لاجل العراق".
وأوضح الصدر ان "للجميع حرية الدين والعقيدة والفكر ولا اريد منهم الالتحاق بنا ولا نريد الالتحاق بهم بل العراق يجمعنا"، مخاطباً بالقول "فهلموا ايها الأحبة لمليونية إصلاحية انتخابية".
وختم زعيم التيار الصدري ، بالاشارة الى ان "من اراد بيع العراق للفاسدين والتخلي عن الاصلاح وعن حب الوطن فليقاطع الانتخابات"، لافتاً الى ان "من اراد اتمام المشروع فليدقق بانتخاب الصالح ويبعد الفاسد لأن مقاطعة الانتخابات لن تلغي الانتخابات وسيتفرد بها الفاسدون".