وذكر مراسل سانا في حلب أن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة خاضت بالساعات الماضية اشتباكات عنيفة مع إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المرتبطة به في الريف الجنوبي استعادت خلالها السيطرة علي قري كفر حداد وزيارة المطخ ووريدة وزمار وتلة وريدة.
و أن وحدات الجيش مشطت القري من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون قبل سقوط العديد منهم قتلي ومصابين وفرار من تبقي إلي القري المجاورة.
و في وقت سابق من يوم أمس نفذت وحدات الجيش السوري عمليات اتسمت بالكثافة النارية والتكتيك المتناسب مع التجمعات السكانية الصغيرة المحاطة بأرض زراعية لتفادي إيقاع ضحايا بين الأهالي أسفرت عن إحكام السيطرة علي قرية تل علوش بأقصي ريف حلب الجنوبي.
وأشار المراسل إلي أن وحدات الجيش قامت علي الفور بتمشيط القرية وتثبيت نقاطها فيها وبدأت بملاحقة الفلول المندحرة لإرهابيي التنظيم التكفيري حيث أوقعت بينهم قتلي ومصابين ودمرت عتادا وذخائر لهم.
ولفت المراسل إلي أن التقدم الجديد الذي حققته وحدات الجيش يجعلها قريبة من أوتستراد حلب-إدلب بنحو 13 كم مؤكدا أن حالة الفوضي والانهيارات التي تسيطر علي المجموعات الإرهابية في المنطقة نتيجة خسائرها الكبيرة تقلص الوقت والجهد لوصول القوات المتقدمة إلي الأوتستراد الدولي خلال الساعات القادمة.
وأوضح المراسل نقلا عن مصادر ميدانية أن سيطرة وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة أمس علي قري المشيرفة والطويحنة والحسينية وتل السلطان ومسعدة وتل خارطة وجبل الطويل وتل كلبة بريف ادلب الجنوبي وضعت القوات علي بعد 9 كم من مدينة سراقب التي تعد نقطة مهمة علي الطريق الدولي بين دمشق وحلب وتبعد 50 كم عن حلب.
وتخيم الفوضي والاقتتال وتبادل الاتهامات علي صفوف تنظيم جبهة النصرة والمجموعات الإرهابية التابعة له بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدوها بنيران الجيش العربي السوري والقوات الحليفة خلال الأيام الماضية حيث تم تحرير مطار أبو الضهور ونحو 300 قرية وبلدة وفرض طوق علي أوكار الإرهابيين في عشرات القري بالمنطقة الممتدة بين أرياف حماة وحلب وإدلب.
انتهي** 2344