وفي مقابلة مع القناة الثانية بالتلفزيون الايراني مساء الاثنين في معرض رده علي سؤال حول هل كان بالامكان صياغة الاتفاق النووي بشكل آخر قال ظريف: لا استطيع القول انه كان الامكان صياغة الاتفاق النووي بشكل افضل، ولكن بامكاني القول ان الاتفاق النووي الموجود حاليا ليس كل ما نريده وكذلك ليس كل ما يريده الاميركان.
واكد ان الوفد الايراني المفاوض اصر علي رفع جميع اجراءات الحظر دفعة واحدة، الان الاميركان ادعوا ان لديهم قيودا وعليهم مراجعة الكونغرس لازالة اجراءات الحظر، وفي مثل هذه الظروف استطعنا صياغة الاتفاق النووي بالشكل الممكن.
واشار ظريف الي تهديدات الرئيس الاميركي ترامب بالغاء الاتفاق النوي منذ ترشحه للانتخابات الرئاسية وحتي الآن، الا ان مستشاريه نصحوه بان ذلك سيؤدي الي عزلة اميركا.
وقال: ان الحكومة الأمريكية لم تتفق ابدا مع ايران لأن الجمهورية الاسلامية اوجدت رؤية جديدة جديدة تجاه ادارة الحكم والسلطة، مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية لم تكن لديها اي نظرة ايجابية تجاه اميركا، وان الاتفاق النووي تمت كتابة كل كلمة فيه علي اساس عدم الثقة باميركا، وقلما توجد وثيقة دولية تستغرق وقتا طويلا لصياغتها.
واضاف وزير الخارجية: ان ما يفعله ترامب كان متوقعا، ولم يكن ننتظر من اميركا ان تنفذ الاتفاق النووي بحسن نية، وفي جميع بنود الاتفاق النووي تم التأكيد علي ان تنفذ جميع الاطراف الاتفاق النووي بحسن نية، لأننا كنا نتوقع من الاميركيين ان يفعلوا ذلك تماما، وطيلة هذه الفترة تم التوقيع علي العديد من الاتفاقيات والحصول علي خطوط الائتمان.
ولفت ظريف الي تحسن التصنيف الائتماني لايران من المرتبة الخامسة في عهد الحكومة السابقة، الي المرتبة السادسة العام 2016، وارتفعت حاليا الي المرتبة الخامسة.
وحول التعاملات الدولية لايران، قال ظريف: اننا الان نبيع نفطنا بسهولة ونستلم مبالغها، وفي بعض الحالات هناك توافقات مع عدد من الدول حول استلام العوائد النفطية باليورو او بالعملات الوطنية، فقط لدينا مشكلة مع الصين وكوريا الجنوبية، في حين نستلم مبيعات النفط من اوروبا واليابان والهند، هناك محاذير في الصين لا صلة لها بالاتفاق النووي.
واشار وزير الخارجية الي ان ايران تصدر حاليا اكثر من 2.5 مليون برميل يوميا وبامكانها تصدير كمية اكبر فيما لو كانت السوق العالمية تسع لذلك، ولا توجد اية قيود في بيع النفط الايراني، وبعد اتفاق جنيف استطاعت ايران الحصول علي 600 مليون دولار شهريا.