هذا ما طالبوه به...
طالب التدريسيون والمعلمون المحتجون في إقليم كوردستان اليوم الثلاثاء الحكومة الاتحادية في بغداد ورئيسها حيدر العبادي بعدم اتخاذ مسألة الرواتب وحقوق المواطنين في الإقليم وسيلة ضغط سياسي على أربيل ، داعين العبادي الى تحويل اقواله الى افعال ودفع رواتبهم كما يصرح بذلك ، او الاعلان صراحة بأنه لن يرسلها(الرواتب).
بعد تظاهرة لهم في مدينة السليمانية ، تجمع التدريسيون والمعلمون المحتجون امام مكتب البرلمان العراقي في المدينة وطالبوا في بيان صادر عن مجلس المعلمين المحتجين تلاه متحدث باسمهم رئيس الوزراء حيدر العبادي والحكومة الاتحادية بالإسراع في الالتفات الى الأوضاع التي يعيشها المعلمون والتدريسيون و صرف رواتبهم ،والا تتخذ الحكومة الاتحادية من معيشة وحقوق المواطنين وصرف الرواتب لعبة سياسية بين أربيل وبغداد ، رافعين لافتات كتب عليها كفى حصاراً على الشعب.
كما طالب التدريسيون والمعلمون المحتجون في بيانهم الذي وجهوه للبرلمان والحكومة العراقية ، المسؤولين في إقليم كوردستان بابعاد قضية الرواتب عن المزايدات السياسية والحزبية.
وكانت بغداد قطعت حصة اقليم كوردستان من الموازنة ورواتب الموظفين في الاقليم بضمنهم المعلمين والمدرسين والكوادر التدريسية منذ العام 2014 ، ومنذ تسلمه منصب رئاسة الوزراء خلفاً لنوري المالكي ، استمر حيدر العبادي بدوره بالسير على منوال سلفه .
وكان نائب كوردي حضر اجتماع الكتل الكوردستانية النيابية مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الخميس الماضي في بغداد ، ان الاخير يماطل في قضية ارسال رواتب موظفي اقليم كوردستان ويتخذ من قضية تدقيق قوائم الرواتب حجة وتبرير لذلك.
النائب عن الاتحاد الوطني الوطني الكوردستاني ريبوار طه ، قال في تصريح متلفز ، يوم السبت ، ليس معلوماً ما اذا كان فعلاً مبلغ الـ 250 مليار دينار الذي يقال ان رئيس الحكومة العراقية خصصه لرواتب شهر واحد لمنتسبي وزارتي التربية والصحة في اقليم كوردستان ، وحولته بغداد الى فرع البنك المركزي العراقي في الاقليم ، مخصصاً فعلاً للرواتب ، موضحاً لم يتم تحويل المبلغ الى حساب حكومة اقليم كوردستان حتى الآن ، ولايمكن التصرف فيه .
وكان وفد حكومي عراقي وصل أربيل في 30 يناير / كانون الثاني ، لتدقيق قوائم الرواتب لخمس وزارات في حكومة إقليم كوردستان.